محمد بلفتوح إذا كان المفروض في الانتاجات التي يقدمها التلفزيون هو جديدها فإن العكس على مستوى الأفلام التلفزية بقناتينا الأولى والثانية هو العكس أي قديم هذه الأفلام التي مر على البعض منها أكثر من خمس سنوات كما أن هذا الأمر يلاحظ على المسلسلات التي ينتجها. فأي مبرر لهذا التصرف والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مطلوب منها حسب دفتر التحملات انتاج أفلام ومسلسلات سنويا وتقديمها في ذات العام أو بتأخير سنة على الأكثر للمشاهدين المغاربة داخل وخارج الوطن. أما والأمر غير كذلك فكيف يفسر بث افلام ومسلسلات متقادمة الصلاحية كما يعبر عن ذلك المشاهدين الذين اشتكوا من هذا التصرف والتي بدت منذ سنوات خلت ثم أعيد بثها من جديد وكأن المشاهدين لاذاكرة لهم والكثير منهم مجرد أن يصل وقت بث هذه الأفلام والمسلسلات يبادر إلى تغيير البث للبحث عن قناة خارجية بها الجديد لا القديم الذي أرهق عيونهم، والغريب أن ما يخبر به المسؤولون عن البرمجة بالقناتين أثناء تقديم برامجهم الجديدة يصرون على القول بأن هناك الإنتاجات الجديدة في حصص الأفلام والمسلسلات والتي يكون المحظوظ منها الانتاجات الأجنبية والغربية منها على وجه الخصوص والتي تأخذ حيزاً كبيراً من ساعات الإرسال على امتداد أيام الأسبوع. اننا ونحن نثير هذا الموضوع نود أن يحظى الانتاج الوطني المغربي الصرف الأولوية على أساس تحريك عجلته بالانتاجات الجديدة وفي هذا الأمر تفعيل مفهوم التعامل المتواصل مع الإبداع المغربي تم امتاع عين المشاهدين المغاربة وبالتالي حث المبدعين على الخلق والابتكار المؤدي إلى الجودة وفسح المجال في ذات الوقت لإنتاجات توجد نصوصها لدى القناتين من مبدعين غير المتعامل معهم حاليا والتي تنتظر الإفراج عنها منذ سنوات خلت دون اتخاذ القرار فيها ليظل أصحابها في قاعة انتظار لايدرون متى يخرجون منها.