تعرف الطريق الجهوية 316 الرابطة بين" الجرف الأصفر" و"بن حمد" حالة كارثية بامتياز, هذه الطريق التي حصدت ولازالت تحصد أرواح المئات من المواطنين ناهيك عن آلاف الجرحى والمصابين والمعطوبين.. ورغم أن هذه الطريق تعتبر مهمة وأساسية خاصة من الناحية الجغرافية لأنها تربط بين منطقة فلاحية بامتياز وهي "دكالة" و بباقي مدن الشرق.. كما تربط بين مدن وجماعات كثيرة ومهمة، نذكر منها كلا من مدينة الجديدة مرورا بجماعة "الشعبات" و"أولاد افرج" وجماعة "خميس متوح" و"بولعوان" والموقع السياحي المهم "قصبة بولعوان" و"أربعاء العونات" ومدينة "سيدي بنور" مرورا "بأولاد سعيد" ومدينة "سطات" وجماعة "راس العين" وصولا إلى" بن حمد المدينة" وخاصة "الجرف الأصفر" -عصب الإقتصاد المغربي-.. ولا يخفى على أحد العلاقة الوطيدة بين مدينة خريبكة والمكتب الشريف للفوسفات بالجديدة.. إلا أن الجهات المسؤولة لازالت لم تول أدنى اهتمام لهذه الطريق رغم تعاقب وزراء التجهيز.. وهناك مقاطع خطيرة جدا من جماعة بولعوان في اتجاه مدينة الجديدة، انظر الصورة، خاصة المقطع المميت بين جماعة بولعوان و أولا افرج ) انظر الصورة( ومابين أجماعة أولاد افرج والطريق الوطنية رقم 1 هذا المقطع الذي سجل ولازال يسجل حوادث سير مأساوية منها عدد من الوفيات. الحالة المأساوية ل: ط/ج/ 316 مابين بولعوان و أولاد افرج وط/و/ رقم 1 وتجدر الإشارة إلى أن حافة الطريق ما بين جماعة بولعوان والطريق الوطنية رقم 1 كارثية و هناك مقاطع لاتسع لمرور سيارتين, و ما لا يتمناه عدد من السائقين أن لايلتقي بأي عربة قادمة من الاتجاه المعاكس, كما أن هذه الطريق عرفت إصلاحات عديدة فاشلة عبارة تقويتها بمادة " التربة" وبمجرد ما تسقط الأمطار ترجع كما كانت مما اعتبره العديد من المراقبين هدرا للمال العام. إن الطريق الجهوية 316 أصبحت تعرف رواجا كبيرا من جميع أصناف العربات: شاحنات وحافلات.. كما اشتكى عدد من أصحاب الناقلات الخاصة بالخطوط اليومية مابين الجديدةوخريبكةوبني ملال من الخطورة التي تشكلها هذه الطريق على ناقلاتهم خاصة أنها من الصنف الجديد ولايمكنها في حالة مواجهة عربة قادمة في اتجاه معاكس أن تخرج من الطريق لأنه يؤدي بها إلى الانقلاب, ونظرا لوعورة الطريق فإن المتوجهين إلى كل من سطات وبن حمد وخريبكة و بني ملالوبرشيد يفضلون الطريق من الجديدة إلى حد سوالم في اتجاه برشيد -رغم أنها لاتقل مأساوية عنها خاصة ما بين برشيد والسوالم -بدلا من الطريق الجهوية 316 مما يتحملون معه تكلفة ومضيعة الوقت نظرا لبعدها, وهناك ضياع جانب اقتصادي على الجماعات المحاذية للطريق ج/316 فعلى وزير التجهيز أن يتدخل لإنقاذ أرواح الأبرياء ولتسهيل مأمورية مستعملي الطريق وذلك بالالتفاتة إلى هذه الطريق التي أصبحت في وضعية كارثية, والتساؤل المطروح بعد توسعة جزء من الطريق الجهوية 316 ما بين السطات إلى حدود جماعة بولعوان, هل سيتم توسعة الطريق إلى الجرف الأصفر؟؟