دعا المغرب اليوم الجمعة 27 يناير بباماكو، إلى تكثيف الجهود وتعزيز التعاون والنهوض بالحوار من أجل رفع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي. وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، عبد الإلاه الحلوطي، في كلمة خلال الدورة ال 12 لمؤتمر الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المملكة التي ترفض كل التوجهات الانفصالية، تشدد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وتشجع على سلك السبل السياسية لحل النزاعات والأزمات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية. وأضاف أنه في هذا الإطار، يعتبر المغرب أن تسوية القضية الفلسطينية والأزمة السورية تتطلب حلولا سياسية، مذكرا بالجهود التي بذلتها المملكة لتحفيز الحوار الليبي الليبي والتي توجت بالتوقيع بالصخيرات على الاتفاق السياسي الليبي. وأشار الحلوطي، من جهة أخرى، إلى أن ظاهرة الإرهاب تظل واحدة من التحديات المبرى الاي تواجهها الأمة الإسلامية، مستعرضا جهود المملكة لمواجهة هذه الآفة. وأكد في هذا الصدد على أن المملكة تعتمد مقاربة توفق بين الجانب الأمني والجانب التربوي والتنمية البشرية وتجديد الفكر الديني، مبرزا على الخصوص إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. وبعدما أبرز الجهود التي تبذلها المملكة في مجال التنمية على مستوى العديد من الدول الإفريقية، أشار النائب الثاني لمجلس المستشارين إلى التحديات المرتبطة بالبيئة، مذكرا بانعقاد الدورى 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغيرالمناخ في نونبر الماضي بمراكش، والتي بحثت قضايا بيئية من قبيل الجفاف والتصحر. ويبحث المشاركون في الاجتماع عدة موضوعات وقضايا تهم العالم الإسلامي من قبيل دعم السلم المجتمعي في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الجماعات الإرهابية، ودور البرلمانات الإسلامية في التصدي للمخططات الإسرائيلية بشأن تهويد القدس، والوضع الإنساني في سوريا. ويهدف الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي ، بالخصوص، إلى التعريف بسمو التعاليم الإسلامية والعمل على نشرها، وتعزيز ودعم تطبيق مبدأ « الشورى » الإسلامي في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذا توفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق شاملين مثمرين فيما بين مجالس الدول الأعضاء في المنظمة في المحافل والمنظمات الدولية. ويضم الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذا المؤتمر بقيادة السيد الحلوطي، كلا من المستشارين عبد الرحيم الكاميلي، وعبد العزيز بوهدود، وثريا لحرش، وخديجة الزومي