* العلم الرياضي مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الكونغو الديمقراطية، صب المشجعون المغاربة جام غضبهم على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيسها فوزي لقجع، والناخب الوطني هيرفي رونار إضافة إلى اللاعبين. وشكّلت مواقع التواصل الاجتماعي ملاذا لفئة عريضة من المشجعين ليعُبِّروا عن مشاعر الغضب التي تجيش بها نفوسهم عقب الهزيمة. ونشرت صور طريفة تتهكم على رجال المدرب الفرنسي بموقع « فايسبوك »، متوقعة عودة وشيكة للمنتخب المغربي إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء ومُبرزة تعوّد « الأسود » على الإنتكاسات والخسارات بالمحفل الإفريقي. وتعود آخر مرة يتجاوز فيها منتخب المغرب الدور الأول إلى نسخة 2004 بتونس، حيث طغى الفشل على النسخ الأخيرة، ولم ينجح فيها الأسود في تجاوز هذا الدور. وزاد قلق الجمهور المغربي، بعد المستوى المتواضع الذي قدمه المنتخب الكونغولي في المباراة، حيث بدا سهل العبور، بدليل الفرص الكثيرة التي أتيحت للمنتخب المغربي، لكن أغلبها ضاع بسذاجة. وكان من الطبيعي أن يتعرض اللاعبون والطاقم التقني للانتقادات، خاصة بعدما أكمل المنتخب الكونغولي المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد أحد لاعبيه في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، ولم ينجح الأسود في استغلال هذا النقص العددي، وعجزوا عن التسجيل. ورغم أن مستوى المنتخب المغربي كان أفضل من نظيره الكونغولي، إلا أن أغلب المتابعين اعتبروا أن حظوظ التأهل أصبحت ضعيفة، لصعوبة المباراتين المتبقيتين أمام توجو وكوت ديفوار. وحمَل الشارع الكروي أيضا مسؤولية البداية المتعثرة لاختيارات المدرب هيرفي رينارد، حيث عاد ليؤكد الخطأ الكبير الذي ارتكبه الأخير، نتيجة عدم استدعاء حكيم زياش نجم أياكس الهولندي، ومراهنته على لاعبين تنقصهم التنافسية والخبرة. غضب جماهيري واسع على الأسود ومروضهم رونار ورئيس الجامعة لقجع