كشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي، آي، إيه) تلجأ في هذه الأيام إلى استقطاب متخرجين من حوالي 30 جامعة أمريكية متخصصين في مجالات التجارة والتسويق لتوظيفهم في مجالات التجسس وتوظيفهم في شركات عبر العالم. وأضافت الصحيفة أن الوكالة تعتمد في هذه الحملة على طلبة أقسام جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) المعروفة على الصعيد العالمي بكفاءة أساتذتها ونجاعة مناهجها، مؤكدة أن الإعلان على مثل هذه الوظائف القارة والحكومية وبأجر محترم، في وقت الأزمة الاقتصادية، يشكل حلما للعديد من الطلبة. وأبرزت الصحيفة أن الوكالة تركز في حملتها على الطلبة الذين يتقنون بعض اللغات الأجنبية كالعربية والأوردية والفارسية... ومتفوقون في علوم الحاسوب والاقتصاد من أجل توزيعهم على مجموعات من فروع الشركات عبر دول العالم والتي من بينها المغرب وعدد آخر من الدول العربية. وأوردت الصحيفة أنه في الوقت الذي أبدى فيه عدد من الطلبة رغبتهم في الانضمام الى الوكالة نظرا للأزمة الاقتصادية التي تجعل الوظائف نادرة في هذه الأيام، عبر عدد آخر عن امتعاضهم في تقلد مثل هذه الوظائف التي تتنافى مع تكوينهم وطموحاتهم. وذكرت الصحيفة أن الطلبة الذين يقومون بحملة الإعلان عن التوظيف يواجهون بعض الانتقادات من قبيل فشل هذا الجهاز في التصدي القبلي لما حدث في 11 شتنبر ، واجتياح العراق والسمعة السيئة اللصيقة بهذا الجهاز. يذكر أن جهاز الاستخبارات الأمريكية استقطب العام الماضي حوالي 1000 طالب من مختلف الجامعات الأمريكية، وأن حوالي 120 ألف شخص تقدموا بطلبات توظيف في هذه الوكالة. وأوضحت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أن الوكالة تستهدف الأمريكيين والمتجنسين بالجنسية الأمريكية المنحدرين من عائلات المهاجرين من الجيل الأول والثاني الذين لهم تجارب خارج أمريكا والمطلعين على عادات وثقافات بلدانهم الأصلية.