محاربة الرشوة – الرقم الأخضر.. أية حصيلة ؟ رشوة جناية تتم في الخفاء، ومن أجل تسهيل كشفها ومواجهة تعرض المواطنين للابتزاز، أطلقت وزارة العدل والحريات في شهر يونيو 2015 رقما هاتفيا أخضر للتبليغ عن الرشوة، وقدمته كآلية سهلة وسريعة من أجل ضبط الجناة في حالة تلبس مع ضمان الحماية للمبلغين. كثيرون انذاك نوهوا بهذه الخطوة واعتبروها هامة وحاسمة في مسار إصلاح منظومة العدالة. اليوم، وبعد مرور عام ونصف العام تقريبا على إطلاق هذه الخدمة، تبين أن اثنتي عشرة حالة فقط أحيلت على القضاء، من بين 200 ألف اتصال تلقاه الرقم. حصيلة وصفها البعض بالمحيرة والهزيلة. مامدى فعالية الرقم الأخضر كآلية للتبليغ عن حالات الرشوة، وأي قراءة في الحصيلة؟ كيف تجاوب المواطنيون مع هذه الخدمة ؟ وهل من اليات واجراءات أخرى من أجل الحد من آفة الرشوة وتطهير مرافق الدولة من الفاسدين والعابثين ؟