المنتخب يرفع نبض الجماهير في وجدة    "الأسود" يشيدون بالدعم الجماهيري بعد الفوز في افتتاح "الكان"    انتصار البداية يعزز ثقة "أسود الأطلس" في بقية مسار كأس إفريقيا للأمم    الاستيطان يتسارع في الضفة الغربية ويقوّض فرص قيام دولة فلسطينية    أزيد من 60 ألف متفرج في المنتخب    رصيف الصحافة: النيابة العامة تنتظر نتائج تشريح جثة رضيعة في فاس    أسود الأطلس يبدأون رحلة المجد الإفريقي بالفوز على جزر القمر    المديرية العامة للأمن الوطني ترفع جاهزيتها لإنجاح العرس الإفريقي    أمطار غزيرة تعم جماعات إقليم الحسيمة وتنعش آمال الفلاحين    تعليق الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية بإقليم الحسيمة بسبب الامطار والثلوج            تصعيد ديموقراطي ضد إدارة ترامب لمحاولتها التعتيم على "وثائق إبستين"    تفوق تاريخي ل"الأسود".. تعرّف على سجل المواجهات بين المغرب وجزر القمر    تصعيد خطير بعد دعوات لطرد الإماراتيين من الجزائر    فرض مبالغ إضافية دون مقابل يثير الجدل في مقاهي طنجة خلال كأس أمم إفريقيا    في الذكرى الخامس للتطبيع.. تظاهرات بالمدن المغربية للمطالبة بإسقاطه ووقف الجرائم في فلسطين    نشرة إنذارية.. تساقطات ثلجية وأمطار قوية أحيانا رعدية وهبات رياح من اليوم الأحد إلى الأربعاء المقبل    وكالة بيت مال القدس الشريف تقدم إستراتيجيتها لدعم قطاع التجارة في القدس برسم سنة 2026    ماكرون يبحث في أبوظبي فرص التعاون    القوات المسلحة الملكية تنشئ ثلاث مستشفيات عسكرية ميدانية بأقاليم أزيلال والحوز وميدلت    إنفانتينو يشيد بالمملكة المغربية مؤكدا قيادتها كرة القدم الإفريقية    دليلة الشعيبي نمودج الفاعلة السياحية الغيورة على وجهة سوس ماسة    أدب ومحاكمة ورحيل    "مجموعة نسائية": الأحكام في حق نزهة مجدي وسعيدة العلمي انتهاك يعكس تصاعد تجريم النضال    "محمد بن عبد الكريم الخطابي في القاهرة من خلال الصحافة المصرية" موضوع اطروحة دكتوراه بكلية عين الشق    أزمة المقاولات الصغيرة تدفع أصحابها لمغادرة الحسيمة ومهنيون يدقون ناقوس الخطر    مغربي مرتبط بالمافيا الإيطالية يُدوّخ الشرطة البلجيكية    ضيعة بكلميم تتحول إلى مخزن للشيرا    التعويض عن الكوارث جزء أصيل من إدارة الأزمة..    مسلحون مجهولون يفتحون النار على المارة في جنوب إفريقيا    السعدي: أعدنا الاعتبار للسياسة بالصدق مع المغاربة.. ولنا العمل وللخصوم البكائيات    "فيسبوك" تختبر وضع حد أقصى للروابط على الصفحات والحسابات المهنية    حركة "التوحيد والإصلاح" ترفض إعلانًا انفصاليًا بالجزائر وتدعو إلى احترام سيادة الدول    مشروبات الطاقة تحت المجهر الطبي: تحذير من مضاعفات دماغية خطيرة    اختتام حملتي "حومتي" و"لقلب لكبير" بجهة طنجة تطوان الحسيمة: مسيرة وطنية بروح التضامن والعطاء    نقابة التعليم بالحزام الجبلي ببني ملال تنتقد زيارة المدير الإقليمي لثانوية بأغبالة وتحمّله مسؤولية تدهور الأوضاع    أجواء ممطرة في توقعات اليوم الأحد بالمغرب    "تيميتار" يحوّل أكادير عاصمة إفريقية    "أفريقيا" تحذر من "رسائل احتيالية"    خطر التوقف عن التفكير وعصر سمو التفاهة    أكادير تحتفي بالعالم بصوت أمازيغي    الدرهم في ارتفاع أمام اليورو والدولار    مهرجان ربيع وزان السينمائي الدولي في دورته الثانية يشرع في تلقي الأفلام    كأس إفريقيا .. مطارات المغرب تحطم أرقاما قياسية في أعداد الوافدين    الفنانة سمية الألفي تغادر دنيا الناس    البنك الدولي يوافق على منح المغرب أربعة ملايين دولار لتعزيز الصمود المناخي    فتح الله ولعلو يوقّع بطنجة كتابه «زمن مغربي.. مذكرات وقراءات»    الشجرة المباركة تخفف وطأة البطالة على المغاربة    العاصمة الألمانية تسجل أول إصابة بجدري القردة    من هم "الحشاشون" وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟    السعودية تمنع التصوير داخل الحرمين خلال الحج    منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس انتشار سريع لسلالة جديدة من الإنفلونزا    7 طرق كي لا يتحوّل تدريس الأطفال إلى حرب يومية    سلالة إنفلونزا جديدة تجتاح نصف الكرة الشمالي... ومنظمة الصحة العالمية تطلق ناقوس الخطر    استمرار إغلاق مسجد الحسن الثاني بالجديدة بقرار من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وسط دعوات الساكنة عامل الإقليم للتدخل    سوريا الكبرى أم إسرائيل الكبرى؟    الرسالة الملكية توحّد العلماء الأفارقة حول احتفاء تاريخي بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسات حول "عبد الله كنون" و"محمد الشاهد الشنتوف" و"محمد بن عبد الصمد كنون" و"عبد الحي بن الصديق"
نشر في العلم يوم 25 - 11 - 2016


بقلم // الصديق ‬بوعلام
من ‬الوفاء ‬لذكرى ‬علمائنا ‬الأبراراالذين ‬أفنوا ‬أعمارهم ‬في ‬خدمة ‬العلم ‬الشريف ‬ونشره ‬في ‬الأنام ‬العمل ‬على ‬تحقيق ‬تراثهم، ‬وتخليدذكرهم ‬، ‬وإحياء ‬سيرهم، ‬والاقتداء ‬بأخلاقهم، ‬والاستفادة ‬من ‬علومهم، ‬ولاشك ‬أن ‬عقد ‬الندوات ‬والملتقيات ‬من ‬أنفع ‬وأنبل ‬الوسائل ‬لبلوغ ‬هذا ‬المرام، ‬وذلك ‬ما ‬تقوم ‬به ‬مجالسنا ‬العلمية ‬المحلية ‬برعاية ‬من ‬المجلس ‬العلمي ‬الأعلى، ‬وفي ‬هذا ‬الإطارتندرج ‬الندوات ‬العلمية ‬القيمة ‬التي ‬نظمها ‬المجلس ‬العلمي ‬المحلي ‬لطنجة ‬أصيلة ‬للتعريف ‬بعلماء ‬المدينة ‬وذكر ‬فضائلهم ‬باستدعاء ‬أهل ‬العلم ‬والاختصاص ‬لهذه ‬الغاية، ‬ ‬
وقد ‬صدرالكتاب ‬الثالث ‬من ‬علماء ‬في ‬ضيافة ‬المجلس ‬العلمي، ‬جامعا ‬موثقا ‬لبحوث ‬ودراسات ‬هذه ‬الندوة، ‬على ‬شاكلة ‬الكتابين ‬السابقين، ‬واالكتاب ‬الثالث ‬الذي ‬صدرعام ‬ألفين ‬وخمسة ‬عشرعن ‬هذا ‬المجلس ‬العلمي ‬الموقريتضمن ‬دراسات ‬جليلة ‬القيمة، ‬عن ‬أربعة ‬من ‬علماء ‬هذه ‬المدينة ‬هم ‬كما ‬جاء ‬في ‬مقدمة ‬الكتاب ‬بقلم ‬الدكتورالمحترم ‬محمد ‬كنون ‬الحسني ‬رئيس ‬المجلس،السادة ‬العلامة ‬سيدي ‬عبد ‬الله ‬كنون، ‬الفقيه، ‬الكاتب، ‬المؤرخ، ‬الشاعر، ‬الأكاديمي ‬والصحافي، ‬الأمين ‬العام ‬الأسبق ‬لرابطة ‬علماء ‬المغرب ‬ورئيس ‬المجلس ‬العلمي ‬بطنجة، ‬وأحد ‬الرواد ‬الكبارفي ‬إرساء ‬قواعد ‬النهضة ‬الأدبية ‬والثقافية ‬والعلمية ‬في ‬المغرب، ‬منذ ‬منتصف ‬العشرينيات ‬إلى ‬أن ‬توفاه ‬الأجل، ‬والعلامة ‬الفقيه ‬محمد ‬الشاهد ‬الشنتوف ‬الأستاذ ‬المتميز، ‬والفقيه ‬المتسم ‬بالحفظ ‬المتقن ‬للمتون ‬عضورابطة ‬علماء ‬المغرب ‬ورئيس ‬المجلس ‬العلمي ‬بطنجة، ‬
بعد ‬وفاة ‬العلامة ‬سيدي ‬عبد ‬الله ‬كنون، ‬والعلامة ‬الأديب ‬محمد ‬بن ‬عبد ‬الصمد ‬كنون ‬الحسني، ‬الخطيب ‬والأديب ‬والشاعر، ‬والكاتب ‬الذي ‬كان ‬له ‬فضل ‬فتح ‬باب ‬التعربف ‬بعلماء ‬طنجة ‬وصلحائها، ‬والعلامة ‬الأصولي ‬المحقق ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق، ‬أحد ‬أفراد ‬الأسرة ‬الصديقية ‬المعروفة، ‬الأستاذ ‬المربي ‬والفقيه ‬المشتهربإتقانه ‬لعلم ‬الأصول ‬المشارك ‬في ‬مجالات ‬علمية ‬متعددة، ‬والعالمة ‬الأستاذة ‬الجمعوية ‬الدكتورة ‬زبيدة ‬الورياغلي، ‬الواعظة ‬المرشدة، ‬والأستاذة ‬المربية ‬التي ‬اشتغلت ‬منذ ‬زمان ‬بالتعريف ‬بعالمات ‬طنجة ‬ونسائها ‬المساهمات ‬في ‬شتى ‬المجالات، ‬
وقد ‬حرص ‬المجلس ‬على ‬أن ‬يضمن ‬هذا ‬الكتاب ‬ترجمتين ‬إضافيتين، ‬الأولى ‬للعالم ‬الفقيه ‬الواعظ ‬الأستاذ ‬المرحوم ‬عبد ‬الرحمن
زولوعضوالمجلس ‬العلمي ‬بطنجة ‬من ‬تاريخ ‬تأسيسه ‬إلى ‬سنة ‬ألفين، ‬والثانية ‬للفقيه ‬الخطيب ‬الواعظ ‬السيد ‬محمد ‬المساري ‬إمام ‬مسجد ‬سيدي ‬بوعبيد ‬كتبها ‬بخط ‬يده، ‬
‬وعليه ‬فإن ‬العلامة ‬سيدي ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬الحسني ‬رحمه ‬الله ‬قد ‬كان ‬له ‬أكبر ‬نصيب ‬من ‬هذه ‬الدراسات ‬التي ‬افتتحت ‬بدراسة ‬الدكتورمحمد ‬الكتاني ‬من ‬تجليات ‬الفكرالوطني ‬عند ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬من ‬خلال ‬تأريخه ‬للأدب ‬المغربي، ‬تليها ‬دراسة ‬ذ، ‬عبد ‬الكريم ‬غلاب ‬ملامح ‬من ‬شخصية ‬عبد ‬الله ‬كنون، ‬وشهادة ‬عبد ‬الحق ‬المريني ‬في ‬حق ‬الفقيد ‬ودراسة ‬ذ، ‬عبد ‬العلي ‬العبودي ‬المرحوم ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬وتأثيره ‬ببيئته ‬االعلمية، ‬ودراسة ‬ذ، ‬عبد ‬الغفورالناصرالعلامة ‬الجليل ‬سيدي ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬عنوان ‬الوسطية، ‬ودراسة ‬المرحوم ‬إسماعيل ‬الخطيب ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬والعمل ‬الصحافي، ‬ودراسة ‬المرحوم ‬الدكتور ‬عبد ‬الله ‬المرابط ‬الترغي، ‬العلامة ‬الأستاذ ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬الحسني ‬في ‬كتابه ‬مذكرات ‬غير ‬شخصية، ‬ودراسة ‬الدكتورة ‬نجاة ‬المريني ‬المشروع ‬الإحيائي ‬للعلامة ‬عبد ‬الله ‬كنون، ‬
وأما ‬الفقيه ‬الأديب ‬محمد ‬بن ‬عبد ‬الصمد ‬كنون ‬فقد ‬تناول ‬حياته ‬وأعماله ‬بالدرس ‬الأستاذ ‬النقيب ‬محمد ‬مصطفى ‬الريسوني ‬في ‬بحث ‬بعنوان ‬العالم ‬الفقيه ‬الأديب ‬الشاعرسيدي ‬محمد ‬بن ‬عبد ‬الصمد ‬كنون ‬الحسني ‬الأستاذ ‬المربي، ‬والأستاذ ‬المختارمحمد ‬التمسماني ‬في ‬بحث ‬بعنوان ‬
أثيل ‬في ‬سيدي ‬محمد ‬بن ‬عبد ‬الصمد ‬كنون ‬الحسني ‬ ‬العلم ‬والأدب ‬والشعر، ‬والأستاذ ‬محمد ‬ياسين ‬العشاب ‬دراسة ‬بعنوان ‬معاني ‬ودلالات ‬القيم ‬الإسلامية ‬والمحبة ‬النبوية ‬في ‬شعرالعلامة ‬سيدي ‬محمد ‬بن ‬عبد ‬الصمد ‬كنون ‬الحسني ‬رحمه ‬الله، ‬وخص ‬العلامة ‬الفقيه ‬محمد ‬الشاهد ‬الشنتوف ‬بدراسة ‬للدكتور ‬عبد ‬الله ‬المرابط ‬الترغي ‬بعنوان ‬الفقيه ‬المدرس ‬المفتي ‬محمد ‬بن ‬الشاهد ‬الشنتوف ‬المصور، ‬ودراسة ‬للأستاذ ‬المختارمحمد ‬التمسماني ‬سيدي ‬محمد ‬الشاهد ‬الشنتوف ‬ذاكرة ‬المتون، ‬وبحث ‬للأستاذ ‬عبد ‬السلام ‬البقاش ‬بعنوان ‬العلامة ‬الأستاذ ‬سيدي ‬محمد ‬الشاهد ‬الشنتوف، ‬
وكذلك ‬خص ‬العلامة ‬الأصولي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬بدراسة ‬للدكتور ‬محمد ‬الفقيرالتمسماني ‬عنوانها ‬العلامة ‬الفقيه ‬الأصولي ‬المحقق ‬سيدي ‬عبد ‬الحي ‬ابن ‬الصديق، ‬وأخرى ‬للأستاذ ‬عبد ‬السلام ‬البقاش ‬بعنوان ‬المرحوم ‬الشيخ ‬سيدي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق، ‬وثالثة ‬للدكتورمحمد ‬علي ‬بن ‬الصديق ‬بعنوان ‬نظرات ‬في ‬بعض ‬كتب ‬السيد ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬أو ‬زهربستان ‬بنات ‬أفكارسيدي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬الحسان، ‬ورابعة ‬للأستاذ ‬المختارمحمد ‬التمسماني ‬عنوانها ‬الإمام ‬الشيخ ‬سيدي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬دالة ‬أصول ‬الفقه ‬وجنة ‬فقه ‬السنة، ‬وخامسة ‬للأستاذة ‬بثينة ‬إبراهيم ‬بن ‬الصديق ‬بعنوان ‬إرشاد ‬الفحول ‬إلى ‬إتقان ‬سيدي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬لعلم ‬الأصول، ‬مسألة ‬التيمم ‬نموذجا، ‬وسادسة ‬للأستاذ ‬محمد ‬الشراط ‬حول ‬منهاج ‬العلامة ‬الأصولي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬في ‬البحث ‬والإفتاء ‬واستنباط ‬الأحكام، ‬
وأما ‬الدكتورة ‬زبيدة ‬الورياغلي ‬فقد ‬قدم ‬الدكتورعبد ‬الله ‬المرابط ‬الترغي ‬قراءة ‬في ‬مؤلفها ‬تراجم ‬نساء ‬طنجة ‬الرائدات، ‬وشارك ‬الدكتورعبد ‬الخالق ‬أحمدون ‬بدراسة ‬بعنوان ‬الأستاذة ‬زبيدة ‬الورياغلي ‬مسيرة ‬نبل ‬وعطاء، ‬وساهم ‬الأستاذ ‬المختارمحمد ‬التمسماني ‬بدراسة ‬عنوانها ‬الدكتورة ‬زبيدة ‬الورياغلي ‬مشعل ‬في ‬ركب ‬الرائدات، ‬هذا ‬بالإضافة ‬إلى ‬كلمة ‬ابنة ‬أخيها ‬بشرى ‬النواسي ‬مديرة ‬مؤسسة ‬وباحثة ‬في ‬الفكرالصوفي ‬والأشعري، ‬وكلمة ‬المحتفى ‬بها ‬الدكتورة ‬زبيدة ‬الورياغلي، ‬
وكما ‬أشرنا ‬أعلاه ‬فقد ‬تضمن ‬الكتاب ‬ترجمتين ‬لعالمين ‬من ‬علماء ‬طنجة ‬حيث ‬كتب ‬الدكتورمحمد ‬كنون ‬الحسني ‬عن ‬العلامة ‬الأديب ‬الأستاذ ‬عبد ‬الرحمن ‬زولوعضو ‬المجلس ‬العلمي ‬بطنجة ‬من ‬ألف ‬وتسعمائة ‬وواحد ‬وثمانين ‬إلى ‬ألفين، ‬وأما ‬الترجمة ‬الثانية ‬فقد ‬خطها ‬صاحبها ‬بقلمه ‬وهي ‬بعنوان ‬مقتطفات ‬من ‬حياة ‬العلامة ‬الفقيه ‬محمد ‬المساري ‬إمام ‬مسجد ‬سيدي ‬بوعبيد، ‬واعظ، ‬خطيب، ‬
ومن ‬الخلاصة ‬المفيدة ‬الحاصلة ‬من ‬دراسة ‬الأستاذ ‬محمد ‬الشراط ‬لمؤلفات ‬الشيخ ‬الأصولي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬أن ‬مراعاة ‬قواعد ‬علم ‬الأصول ‬واكتساب ‬القدرة ‬على ‬تطبيقها ‬على ‬الفروع ‬من ‬شأنهما ‬تقليص ‬دائرة ‬الخلاف ‬والاختلاف ‬بجائزمنه ‬والممنوع، ‬فإن ‬مواد ‬العطب ‬والاختلال ‬كثيرة ‬من ‬أعظمها ‬اختلاف ‬الكلمة، ‬كلمةعلماء ‬الإسلام، ‬وعدم ‬حصول ‬الألفة ‬بينهم ‬والإلتئام، ‬وإعراض ‬بعضهم ‬عن ‬بعض، ‬ولقد ‬كان ‬من ‬أسوء ‬المناهج ‬أن ‬نريد ‬ونهوى ‬ثم ‬نبحث ‬عن ‬حكم ‬ما ‬نريد ‬ونهوى ‬فتكون ‬النصوص ‬تابعا ‬لما ‬نشتهي ‬ونريد ‬تأويلها ‬ولي ‬عنقها ‬كما ‬يقول ‬ابن ‬قيم ‬الجوزية ‬فيصبح ‬الأصل ‬ما ‬نريد ‬والشرع ‬له ‬تابعا، ‬بدل ‬أن ‬تكون ‬الإرادة ‬والهوى ‬والمحبة ‬تابعة ‬للشرع ‬وأحكامه، ‬قال ‬تعالى ‬قل ‬إن ‬كنتم ‬تحبون ‬الله ‬فاتبعوني ‬يحببكم ‬الله ‬،،، ‬سورة ‬آل ‬عمران، ‬وفي ‬الحديث ‬لايومن ‬أحدكم ‬حتى ‬يكون ‬هواه ‬تبعا ‬لما ‬جئت ‬به ‬الأربعين ‬النووية، ‬وهذا ‬المنهج ‬لم ‬يسلم ‬منه ‬إلا ‬القليل ‬من ‬أتباع ‬المذاهب ‬الفقهية ‬وغبرها ‬خاصة ‬المذهب ‬الحنفي ‬حتى ‬قال ‬قائلهم، ‬كل ‬آية ‬أوحديث ‬على ‬خلاف ‬ما ‬عليه ‬أصحابنا ‬فهي ‬إما ‬مؤولة ‬أو ‬منسوخة، ‬فجعل ‬المذهب ‬أصلا ‬والشريعة ‬تابعة ‬له ‬لا ‬متبوعة، ‬وأضاف ‬الباحث ‬أن ‬ثمرة ‬وفائدة ‬علم ‬الأصول ‬هي ‬القدرة ‬على ‬استنباط ‬الأحكام ‬الشرعية ‬على ‬أسس ‬سليمة، ‬ولهذا ‬قالوا ‬إن ‬علم ‬أصول ‬الفقه ‬عاصم ‬للذهن ‬الفقيه ‬من ‬الخطأ ‬في ‬الاستدلال، ‬ولمنهج ‬سيدي ‬عبد ‬الحي ‬بن ‬الصديق ‬الأصولي ‬ميزة ‬خاصة ‬يعزأن ‬تجدها ‬عند ‬غيره ‬وهي ‬الاحتجاج ‬لما ‬يراه ‬حقا ‬وصوابا ‬من ‬الأحكام ‬داخل ‬المذهب ‬ومن ‬خلال ‬أصوله ‬وقواعده ‬التي ‬بني ‬عليها ‬ومن ‬خارج ‬المذهب ‬بناء ‬على ‬قواعد ‬علم ‬الأصول، ‬
اقتطفنا ‬هذه ‬الفقرات ‬من ‬هذا ‬الكتاب ‬المفيد ‬عميم ‬النفع، ‬لنضع ‬بين ‬يدي ‬القارئ ‬مثالا ‬مما ‬اشتمل ‬عليه ‬الكتاب ‬من ‬تحليل ‬وتقويم، ‬وما ‬اتسم ‬به ‬مستوى ‬هذه ‬الدراسات ‬من ‬سمات ‬رفيعة،
ونختم ‬هذا ‬التقديم ‬المقتضب ‬بكلمة ‬هادفة ‬نيرة ‬خادمة ‬لتراث ‬العلامة ‬سيدي ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬جعلها ‬الدكتورمحمد ‬الكتاني ‬مسك ‬ختام ‬دراسته ‬العميقة ‬حول ‬تجليات ‬الفكرالوطني ‬عند ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬من ‬خلال ‬تأريخه ‬للأدب ‬المغربي ‬حيث ‬قال ‬وآخرما ‬أود ‬ذكره ‬في ‬تقويم ‬كتاب ‬النبوغ ‬للمرحوم ‬عبد ‬الله ‬كنون ‬أنني ‬بالمقارنة ‬بينه ‬وبين ‬ما ‬يعد ‬مماثلا ‬له ‬في ‬كتب ‬المشارقة ‬في ‬تأريخهم ‬لآداب ‬أوطانهم، ‬لم ‬أعثرعلى ‬ما ‬يضارعه ‬منهجا ‬وفهما ‬واستيعابا ‬للمادة ‬العلمية، ‬إلى ‬حد ‬أنني ‬لا ‬أخفي ‬انبهاري ‬بكثرة ‬ما ‬قرأه ‬أستاذنا ‬من ‬مخطوطات ‬غميسة ‬ومطبوعات ‬نادرة، ‬مما ‬يتصل ‬بتاريخ ‬المغرب ‬وأعلامه ‬وتراثه، ‬بحيث ‬إنني ‬أدعوإلى ‬الانكباب ‬على ‬تحقيق ‬نصوص ‬النبوغ ‬المغربي ‬من ‬جديد ‬ووضع ‬الفهارس ‬لأعلامه ‬وعناوين ‬الكتب ‬الوارد ‬ذكرها ‬في ‬متنه، ‬وما ‬هومطبوع ‬اليوم ‬منها ‬وما ‬هوما ‬يزال ‬في ‬ظلام ‬الرفوف، ‬وتخريج ‬النقول ‬التي ‬كان ‬المؤلف ‬ينقلها ‬دون ‬إحالة ‬على ‬مصادرها، ‬لأنه ‬إذا ‬استطعنا ‬أن ‬نصدرهذا ‬الكتاب ‬في ‬طبعة ‬علمية، ‬مدعومة ‬بالفهارس ‬الضرورية ‬فإننا ‬سنكون ‬قد ‬ساعدنا ‬على ‬إبرازهذه ‬الموسوعة ‬عن ‬الفكرالمغربي ‬وأدبه ‬على ‬الصورة ‬المثلى ‬التي ‬أرادها ‬المؤلف، ‬وذلك ‬خيرتعبيرعن ‬تخليد ‬ذكراه، ‬رحمه ‬الله ‬ص ‬20
وفقنا ‬الله ‬لتحقيق ‬هذا ‬المشروع ‬العلمي ‬الهام ‬الذي ‬اقترحه ‬أستاذنا ‬الدكتورمحمد ‬الكتاني ‬والذي ‬سيكون ‬بحول ‬الله ‬تعالى ‬خدمة ‬تساهم ‬في ‬إخراج ‬نصوص ‬تراثنا ‬الجديد ‬إخراجا ‬محققا ‬يفيد ‬القارئ ‬ويطوي ‬عنه ‬عناء ‬البحث ‬عن ‬مظان ‬النقول ‬في ‬كتاب ‬النبوغ، ‬ويزوده ‬بفهارس ‬النصوص ‬القرآنية ‬والحديثية ‬والاستشهادات ‬النثرية ‬والشعرية، ‬بعد ‬التخريج ‬والعزواللازمين، ‬بالإضافة ‬إلى ‬تراجم ‬الأعلام ‬البشرية ‬والجغرافية، ‬فهذا ‬الكتاب ‬بحق ‬مرجع ‬أساس ‬في ‬المشرق ‬والمغرب ‬حول ‬تاريخ ‬الأدب ‬والفكروالحضارة ‬المغربية، ‬تميزبريادته، ‬وحسن ‬تبويبه، ‬ورصانة ‬تحليله، ‬وسعة ‬استيعابه، ‬وإتقان ‬اختيارنماذج ‬استشهاداته ‬ونصوصه ‬المنتقاة.
دراسات حول "عبد الله كنون" و"محمد الشاهد الشنتوف" و"محمد بن عبد الصمد كنون" و"عبد الحي بن الصديق"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.