*العلم: الرباط تساءل عدد من متتبعي الشأن السياسي المغربي عن خلفيات الدعاوى التي تطفو بين الفينة والأخرى حول مشاركة حزب الاستقلال في حكومة السيد عبد الإله بنكيران التي لا زالت لم تر النور بعد، وهي الأسئلة التي سبق لقياديين داخل حزب الاستقلال أن انبروا للإجابة عنها ، حيث أكد عادل بنحمزة، الناطق باسم الحزب أن من يصرح بأن حزب الاستقلال يشكل عائقا أمام تشكيل الحكومة لا يملك قراره السياسي ، مضيفا أن الأحزاب التي تعترض على تواجد حزب الاستقلال في الحكومة ليس بمقدورها تقديم جواب واحد مقنع ومتماسك حول مزاعمها. وبعد أن شدد على أن حزب الاستقلال يؤمن بضرورة احترام الإرادة الحرة للناخبين المعبر عنها في السابع من أكتوبر ، نوه بنحمزة إلى أن الحزب يوجد في وضعية مريحة لأنه قام بواجبه السياسي والتاريخي والأخلاقي خلال هذه المرحلة. من جهته، أعرب عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر للحزب عن اعتقاده أن من يقف وراء محاولات شق التقارب الكبير الذي حصل بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية هو نفسه من يمارس الابتزاز لإضعاف الحكومة المقبلة لعبد الإله بنكيران حتى تتحول إلى أداة فاقدة لقرارها السياسي، معتبرا أن من يلعب هذه اللعبة غايته هي الاستفراد برئيس الحكومة كي يمارس الابتزاز بالشكل الذي يريد، وبالتالي إضعاف ابن كيران في الحكومة المقبلة.. وقال البقالي أن حزب الاستقلال انسجاما مع تاريخه ومبادئه والأسس التي أنشئ عليها هو من قام بإحباط مؤامرة كبرى للالتفاف على الإرادة الشعبية للناخبين غداة انتخابات 7 أكتوبر، وهو نفس ما ذهب إليه الأستاذ حسن طارق الذي أكد في تصريح له أن حزب الاستقلال ليس هو المشكلة، بل المشكل في تقدير بعض الجهات هو التقاءه مع حزب العدالة والتنمية، مضيفا التقاء هذه القوى الوطنية لن يتم إلا على أساس مشتركها الأساسي هو استقلالية القرار، وذلك بالنظر إلى كونها قوى أصيلة وتعبر عن حساسيات مجتمعية موجودة تطورت ونضجت داخل التربة الوطنية والشعبية المغربية.