كانت ليلة الطرب الأمازيغي «إيض إيزلي أمازيغ» ليوم السبت 28 فبراير 2009 جد متميزة على اثير الإذاعة الأمازيغية بالرباط، فلأول مرة تتمكن هذه الإذاعة من إتحاف مستمعيها بروائع الفنان الراقي الرايس سعيد أشتوك وذلك من خلال استضافة أعضاء فرقة هذا المبدع الراحل والتي أعادت أداء سبعا من أشهر أغانيه بصوت رفيقه في الدرب الرايس أحمد أوماست. وتميزت هذه السهرة التي أذيعت مباشرة من إقليم اشتوكة آيت باها مسقط رأس الفنان المحتفى به،باستضافة نجم مجموعة أمارك فوزيون «AMARAGFUSION « علي فائق» الذي قدم عرضا حول الأنماط الموسيقية في أغنية الرايس سعيد اشتوك، وشارك في تنشيط مواد هذه السهرة أساتذة باحثون وأصدقاء الفنان الراحل من جمعويين ورياضيين من المكتب المسير لفريق حسنية أكادير التي كان الفنان من عشاقها، كما استضافت هذه السهرة نجل الفنان الفاعل الجمعوي المعروف بسوس الدكتور محمد بيزران، وتم استعراض مختلف المحطات الفنية البارزة في مسيرة هذا المبدع والذي تألق في مجال إبداع الأغنية الأمازيغية لسنوات طوال من خلال اعتماد أسلوب الإرتجال والحس الفني والخيال الواسع والمهارة في الأداء . وللتذكير فالرايس سعيد أشتوك وافته المنية يوم 07/09/1989 دون أن يوافق طيلة مسيرته الفنية لأية إذاعة أو شركة إنتاج بتسجيل أغانيه والتي ظل جمهوره ومحبوه يحفظونها عن ظهر قلب ويرددونها في كل مناسبة وحين . وتناولت هذه السهرة الإذاعية بالحديث تيمات وأوصاف رسخت من طرف بعض المهتمين، جعلت من الرايس سعيد أشتوك فقط شاعرا تغنى للحب والغزل، وتبين من خلال النقاش الذي واكب مواد هذه السهرة أن هذا الفنان المتميز كان معبرا إلى حد كبير عن هموم المواطن وانشغالات المجتمع. وقام بتنشيط فقرات هذه السهرة الفنية الصحفي المنتج بالإذاعة الأمازيغية عبد الله الطالب علي بمعية فني الصوت إدريس الجابري.