قالت صحيفة «الخبر»الجزائرية ، ان مسؤولي الجمارك في مالي،أعلنوا انهم ضبطوا كمية كبيرة من الاسلحة المهربة الى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». ونقلت الصحيفة ، في موقعها على الانترنت، عن مسؤول جمركي كبير في باماكو ، عاصمة مالي، قوله ان شحنة الاسلحة ، التي ضبطت عند نقطة تفتيش، شملت قنابل مورتر وكميات كبيرة من الاسلحة الالية والذخيرة. وقالت الصحيفة ان الاسلحة التي كانت مرسلة من غينيا شكلت « ترسانة اسلحة حقيقية.» ولدى استجوابهم ، قال المهربون لمسؤولي الجمارك في مالي، ان هذه هي المرة الثالثة التي ينقلون فيها اسلحة لنفس العميل. وقالت الصحيفة انه في المرتين السابقتين سلموا الاسلحة الى رجال بشرتهم فاتحة في شمال مالي. وأعلن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي»، الذي كان اسمه «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» مسؤوليته عن سلسلة من التفجيرات والهجمات التي وقعت في الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية. ويتمركز التنظيم في مناطق جبلية الى الشرق من العاصمة الجزائرية ، لكن فصيلا جنوبيا ينازع أفرادا من الطوارق السيادة على طرق برية عبر الصحراء ، وهي طرق مربحة لتهريب السجائر والمخدرات والاسلحة. ونقلت «الخبر» عن متحدث باسم الطوارق قوله ان حركته على علم بان الاسلاميين المتشددين تمكنوا من توفير طرق برية جديدة مرتبطة بباماكو ، عاصمة مالي، لتهريب السلاح. وصرح بأن التنظيم الاسلامي يمول شبكة الطرق هذه من أموال الفدية التي حصل عليها في عملية خطف اثنين من النمساويين من تونس ، العام الماضي. وتحدثت وسائل اعلام عن دفع فدية لاطلاق سراح الرهينتين النمساويين في اكتوبر الماضي، رغم نفي حكومتا النمسا ومالي.