الوسادة الخالية بلغا من الكبر عتيا ،مع ذلك للشيخوخة نزوتها، ورحم الله موقظها. وجها لوجه، وظهرا لظهر.. ثم نزوة تبغي كشف عورة. قالت له : "سيدي الحاج، غازلني وخذني إليك كما في فيلم "الوسادة الخالية". قال : "المشكل ليس في الوسادة فقط، فليست وحدها الخالية." التورية لم أفهم القصد جيدا، محاوري عربي أسهب ، وعرّض التورية، قلت له، في زمن اليوتوب داء ومرض.. عقم في السرير يحسُب أنفاسها، يتحسس بطنها ..لعل انتفاخا يفاجئه.. تتنهد،... ثم تترك يدها تمسح رأسه الأملس ، تنقر عليه و تقول له : " الجنين هنا ..وليس في أحشائي..". البديل كما عرين الأسد لا يخلو قلبه من "العظام" قلب الآخرين مختلف... ربما.. نبضات قلبه واهنة، لكن حارقة... هل يبحث عن قلب آخر..؟ مستحيل... فما القلب يبغي، لكن من يسكنه.. فوق وتحت من علِ، كصخرة امريء القيس، حطت على قدميه حصاة ملفوف فيها ورقة... تخطاها دون أن يكترث، وبدل أن ينظر فوق، أو يقرأ الورقة تفل على يمينه وهو يتمتم: "سنظل مثل حفار القبور.. همنا تحت، وليس فوق " الكراسي قطعت مسافة طويلة.. لا تقاس.. وقفت ..مرة واحدة ، أي نعم، وظمئت ، وجعت ،....ألف آمنا .. لكن شيئا واحدا ترفعت عليه هو أن ألتفت ورائي.. فهناك ربائد الأجداد مكتوب عليها " من لا يستمريء الكراسي..لم يذق حلاوة الحياة ".