تراتيل الوله القديم

تتثاءبين
كغيمة خجلى
ترغب بانفلات
ترفقي
فهذا القلب
موشك على الرحيل
ترفقي
فهذا القلب
وحده من لا امتلك
خذيه
إن شئت
فإني قد وهبت الخلود
ترفقي
فاحتضاري بنفسجة
تشد الخطى
تسرح المدى واليدين
كأنما غيمة
سرحت بغير اتفاق
بلا مطر
تنشراشواقها
مرافئ عشق
كتبت
على الضفة الأخرى
حبيبك لن يعود
ترفقي
فانا كالسندباد
تأسرني المدن المثيرة
والبحار البعيدة
ترفقي
فانا مازلت
أكفكف دمعة
عجنت في لحظة من وداع
ترفقي
فانا مازلت
سيابا غدا
في لحظة عشق التراب
حين اختباءه وسط الظلام
في عشبة على الماء
يرتوي من جيكوره مايشاء
بويب غدا
في رحلة البؤس
عاشقا للشقاء
ترفقي
فإن سنديانة الجنوب
تمد عينيها
رغبة في البكاء
وتنثر ذراعيها
كما الموج
يسبح في الغصون
وكما الصخر
يكبد جماحه الموج الحزين
ترفقي
فان سيزيف
لم تضيعه الظنون
وإن أيوب
حين صاح صاح
رباه أجرني من الخطوب
ترفقي
فانا لم اعد
اسكب ليمونة
طفحت على الشط القديم
ولم أكن يوما
اكتب تراتيلها من جديد