و أخيرا خرجت ... من تفاصيلك اليابسة من صباحك الشاحب من ليلك الآثم و عدوت بخفة ريح أمتطي قصائدي أنجو بحروفي من لجة أشعارك أبكي بغير سؤال بغير دمع ولا ألم خسائري خرائبي حرائقي و ما تكسر بداخلي من جدار و أجنحة ظليلة وما جف من عيون و أنهار وضوء كان يورق لي مديح الحياة و يضمخني بالعطر و رطوبة العمر خرجت اللحظة من تيهك من زورك من دفاترك الشاهدة من أقلامك الملونة من صحونك الذهبية من موسيقاك الصاخبة من فساتينك العارية من ثيابك الداخلية دفعة واحدة في ليلة واحدة و أنا الذي كنت طول العمر أعتقد بيقين أنك مسكني و فيحاء جنتي و آخر قلعتي