الأراجوز يتحرك وسط الجماهير، تحركه خيوط خفية تسمى بأيادي الظل، ها هو يحيي الجماهير، العقيد بيتسم إبتسامة ماكرة، القطيع البشري يبادله التحايا ، يحيونه نفاقا أو خوفا من سلطاته الواسعة. تجري هذه المراسيم في دولة الرسوم المتحركة، المسؤولون فيها كراكيز تحركهم خيوط خفية، الخيوط الخفية هم ضباط إيقاع المسرحية، حناجر الجماهير في الجماهيرية تصدح قائلة : -عاش القائد...عاش الفاتح المشهد طويل وممل ، ومجنون الحكم مستمر في طقوس هرطقته كمعتوه، فطنت الجماهير لتفاهة المسرحية، بدأت تشحذ قواها معلنة العصيان، تجرأ واحد منهم قائلا: -فيلسقط القائد تبعه آخرون بذات الهتاف ، تتعالى الأصوات في تناغم كجوقة موسيقى: -الموت للعقيد بعد زمن أسقط الثوار القائد، وأسدل الستار