أمن أجل بيت من الشعر يبكي الغراب على منكِبَيْه أبيع حبور دمي البربري، وألبس وجها ! (لا يليق بشاعر) ؟ كذبت علي القصيدة : (قايضنني نرنج المحبة، وياسمينا يُتقن الهجر، والشعر...) بصحراء تدرس نقض الوضوء من الوجهة الأمنية، وتنام على معضلة أو مكيدهْ ...) أنا الخارج - اللحظة- من ذهول المجاز، أرى عروة بن (الورد) يطارد سرب وعول فرنسية يسقط من جرابه تبغ رفيع، وشعر (للفقراء) أقول له : وأين حدود المياه ؟ !يقول :حدود القصيدة أذكر نوح ابنتي، وهي تنشد: "خذ خيمة يا أبي، فبلاد المهاجر ملعونة". (أبحث عن طلل أخبئ فيه بكائي، فلا أجد ...) (أنبش الرمل عن شاهدة، أو عشيرهْ أقرأ شاهدتي : ( "أنا رجل حرضته الرمال على نفسه...") أنام ، (توقظني القصيدة، أتبعها من رجز إلى رمل ومن وجع إلى وجل ...) أمر بشيخ يسامر سبحة ذكر، وإست غلام على ضوء لاند كروزر... أَمُرُّ بِخَيْلٍ تُكَذِّبُ فرسانها، وعيون (أسلمت ماءها للغزاة، وباتت على عطش ...) أمر بكل التواريخ، وكل القصائد، لا أجد نخلة واحدة تظلل ليلي (من وساوسه) أمر بقصر الخليفة أتعثر في نعال الشعراء، وكحل الغواني ... أرى مالكا يجلس القرفصاء أشده من خوفه، يهمس لي : دعاني طويلُ البقاء لبيت من الشعر صادره الولاة مع الرحل يوم قتلت أقول له: وأين حدود المياه ؟ يقول: حدود القصيدة. (أدخل دار ليلى آخر الليل، أطلب شربة ماء يضحك النادل من عطشي... أسأله: أين ليلى؟ يُجِيبُ: خلَّصتْ نمرتها، وانصرفتْ إلى شاعرٍ آخر ...) أنام، (يغسل الليل وجهي بماء النَّرَنْجِ، أذكرُ كلَّ حديقة صبئت في يدي، كل نهر تصابى، وكل امرأة خرجتْ من لغتي ... ) وعلى ورق أركن معضلاتي، وأسنُدُ رأسي لأخرى. أنام، وأفتح باب القصيدة للعابرين...