صدر عن رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين مؤخراً ديوان شعر بعنوان "وطن تدفأ بالقصيد" للشاعرة الفلسطينيةالشابة سماح المزين من قطاع غزة، ويحتوي الديوان على 24 قصيدة شعرية، حيث يعد هذا الديوان التاسع الذي تصدره الرابطة خلال عام. وتقول الشاعرة "إنه ديواني الأول وهوَ آخذٌ بالتقدمِ نحويْ، حتى يجمعنا العناق، هو الشعرُ وأنا المسطورُ شعراً نلتقيْ والجمالُ يتلصصُ من زوايا الشارع مشتهياً ابتسامة". وتتابع "وإني رزِقْتُهُ بكراً أدبياً يغرقُ عمر أمه بزغاريدَ لا تتوقف، وإني أهديته: لوطنٍ يطوِّقُ خواصرَ حلمي وتوطِّنُ حروفي روعها في حناياه، وإنّي مع مددِ الحب أهديهِ لمن أهداني ْ البشارة". وعن موضوعات قصائدها تعلق الشاعرة المزين بالقول "في قلب هذا المولودِ أربع وعشرون قصيدة كلها للوطنْ للعشقُ الغائب، لفلسطين، للقدسِ، وغزة الجريحة، لسماء الوطن وأرضه، هوائه وغنائه، صباحه ومسائه، ولسعده وعنائه". وتضيف "وتملؤني غروراً ضمةُ فلسطينَ إذ أهديها من غزة الحبيبة تراتيلي وفرحاً غزياً مصلوباً على أسوار الحصار، وتهدهدُ روحي أبداً انتشاءةُ القدس حينَ تدغدغُ تراتيلي لها حسّ المدى". الشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي يقول في تقديمه للكتاب "إن صفات تحمل عنوان وطن تدفأ بالقصيد لشاعرة فلسطينية ولدت ونشأت في بيت المقدس وأكناف بين المقدس، ومعنى ذلك أنها قد رافقت القضية منذ ولادتها، لعبت معها في مراتع الطفولة، وركضت معها في ميادين البطولة، ووصلت معها إلى قمة الصبر والصمود، في هذه الحالة المتأزمة من الحصار الشنيع". ويصف العشماوي الشاعرة بأنها شاعرة قضية، تعرف رسالتها في الحياة بصفتها فتاة فلسطينية مسلمة، وتعيش قضايا أمتها الإسلامية عامة، وقضية فلسطين خاصة، مشيراً أنها ترسم بذلك طريقاً واضحا في ميادين الشعر المترامية الأطراف. ويعلق على الجانب الفني عند الشاعرة بالقول "إن الجانب الفني عن الشاعرة سماح المزين تألق يسجل لها، وتحمد عليه من حيث الصور الفنية والعبارات المختارة الملائمة لأجواء القصائد النفسية". وبين العشماوي أن صفحات ديوان "وطن تدفأ بالقصيد" تؤكد على المعاني التي طرحتها في دواويني عن فلسطين وخاصة عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، واصفاً هذه الصفحات بالقول "هي صفحات تفيض باليقين والحب المتين والحزن الدفين والأمل المشرق الذي يقفز فوق جدران الغاصبين". وتقدم الشاعر السعودي بالتحية إلى فلسطينولغزة وللشاعرة المزين، قائلاً "تحية لهذا الصوت الشعري المناضل، وهذا هو الدور المنتظر من كل ذي موهبة شعرية أو نثرية في مرحلة الاضطراب التي تعيشها الأمة الإسلامية".