من ضوئه تشرب الأقاصي شرفات على أعمال المفكر المغربي الباحث أحمد متفكرجديد منشورات أفروديت ضمن منشورات أفروديت صدر كتاب من ضوئه تشرب الأقاصي ..شرفات على أعمال المفكر المغربي الباحث أحمد متفكر، عن المطبعة والوراقة الوطنية في طبعته الأولى 2010. وهو من تأليف ثلة من أفضل الباحثين والمفكرين والشعراء والأدباء . تنسيق وإخراج رئيسة التحرير الشاعرة نجاة الزباير. لقد أجمع غالبية المفكرين والأدباء والعلماء والشعراء والفقهاء والمؤرخين المغاربة والمشارقة المعاصرين على إجلاله وتجلته ومحبته، وتقدير علمه وأدبه وحصافته. فهو نبع من المودة صافٍ، وحقلٌ من البرور والاخضرار زاهٍ، وأول ما يثير الانتباه، ويشد الذاكرة إلى هذا العلم الشامخ من زماننا؛ الأستاذ المفكر الأديب الباحث أحمد متفكر؛ هو غزارة إنتاجه، فمؤلفاته تُنيف على الخمسة والثلاثين، وتتسم كلها بسعة العمق لا بالتسطح. ومن ثمة فهي تحتاج إلى طول تأمل وتبصر، وإلى تسلح بمعرفة عالية وروية معافاة لأجل فهمها، واقتناص لآلئها. فهو واسع الثقافة، والمعرفة، والاطلاع، مستفيد إلى حد كبير من كل من سبقوه في هذا الميدان، مما جعل إضافاته نوعية كمًّا وكيفا، وجديدة كل الجدة، إذ لا تكاد تقرأ له إنتاجا إلا وتشعر أنك أمام فكر جديد، وأدب جديد، ورأي ثاقب سديد. فكتبه في مختلف العلوم الإنسانية هامةٌ، وترجع أهميتها لطبيعة موضوعاتها المطروحة، وقدرة صاحبها على السبر والتحليل، والتفسير والتدقيق، والموازنة بين الأشباه والنظائر، والضبط والإحاطة، وكذلك في دقة اللفظ المراد للمعنى، ومناقشة الأفكار بتؤدة وبصيرة قلما يتمتع بهما الكثيرون. وصنيعه هذا يُذكرنا بفطاحل علمائنا وأدبائنا المفكرين الذين عرفتهم الحضارة العربية في عصورها الذهبية، وشربت من معينهم الإنسانية ما أعطاها ميزة الاستمرار والابتكار.ونختم بما قاله المشرف العام أحمد بلحاج آية وارهام في حقه: وَ إِنِّيَ لَوْ خُيِّرْتُ مَا اُخْتَرْتُ غَيْرَهُفَمَا مِنْهُ أَسْنَى فِي اُلْبُرُورِ وَ فِي اُلْفِكْرِ هُوَ اُلضَّرَبُ اُلْمُشْتَارُ حِلْمًا وَنَائِلاًسَبُوقٌ إِلَى اُلْجُلَّى، صَؤُومٌ عَنِ اُلْهُجرِ عَلِيمٌ، أَبِيٌّ، بَاذِلٌ ذَوْبَ رُوحِهِصَبُورٌ،رَؤُوفٌ، وَارِفُ اُلْحِلْمِ وَاُلصَّدْرِ بَشُوشٌ كَمَا اُلرَّوْضُ اُلْمُطَرَّزُ بِاُلنَّدَىيَضُوعُ خِلَالاً؛ هُنَّ أَزْكَى مِنَ اُلْعِطْرِ