لِمَ تسكنني الجراح؟؟؟ تأبى الذوبان وسط انكساراتي أي هزائم تلك التي ورثتني كل الخطايا عاصفا بي يثور حاملا هما جسور ذاك قلب يأبى الأفول عاشقا لومض الحرف ينسج خطاه على درب القصيد يعانق بشائر النعمان عند مهد الصبا يغازل الأقمار عند دجى الأعمار يساكن الخواء عند انحدار الجبين نقشت أحرف الذل جباها تراقص الريح تغني للأطيار زمن الركب حل بالهجير يناشد يعربا في غيابات كهف غوير و لا من يجيب الحرف الساكن في الضلوع ولا من يرفع هامات طأطأت لريح الذبول وذاك صبي في العراء يلثم الثرى و دمعه يجود ما همه أن الجوع قاتله ما همه حضن لا يؤويه سكر الدمع نشوانا بفرط غوايات سلكت مرابض حر عجزت أن تغويه و تلك أرض سخت بماء الصبا جفت مآقيه توشحت السواد رثاء تعزيه فكيف بالأبية حرة تستقبل الغريب تأويه وأبناؤها اجتثوا العروق في مضارب الدنيا سلكوا يستوطنون أرضا غير أراضيهم وتستنجد بالريح ياريح ويح زرعي ساح في شرايين غير شراييني وأنا هنا ألفظ غرسا ما انفك يغريني ما انفك ينسيني يتسلل إلي كل حين عبثا... يا ريح ويح زرعي أجف الدم في العروق فلا شيء يحييه يعيده الحنين إلى رحم كان يأويه ألا هبي بروحي وضمي إلى حضني كل الرياحين مهما زاغت عن بصري مهما آنست موطئا غير تربي مهما خبا الحنين بين الضلوع عسى الغريب يجثث مقالعه من أرضي.. و أطلق عناني لريح زرعي تغشاني عند الأفول..