صدر عن منشورات مرايا بطنجة عمل شعري موسوم ب:"ليت لي عصا" للشاعر المغربي محمد أحمد عدة مع لوحة غلاف فاتنة من إنجاز الفنان خالد الشرادي، ويقع هذا العمل الصادر في طبعته الأولى(2010) في 89 صفحة من الحجم المتوسط، ويعكس التجربة الإبداعية لمحمد أحمد عدة الذي ينتمي لموطن الشعر بامتياز، فقد شرب من مياه محمد الخمار الكنوني واستطاع أن يكتب قصائد بحجم أسئلته للوجود، ولمتخيله الإبداعي.والشاعر والإعلامي محمد أحمد عدة يراهن في هذا العمل على طاقته التعبيرية التي تستند لرؤى وصور ذات طبيعة فكرية.لا تنفك تساءل الذات والمحيط وتعيد صياغة العالم عبر قصائد تتسم بنفسها الخاص،وابدالاتها التي تتوق لحضور أنطلوجي يجعل من " ليت لي عصا" مساهمة في تأويل العالم شعريا.وتتكون نصوص هذا العمل من : سيرة ذاتية، قصائد(توقف، عولمة، عقيدة، استحالة، سؤال، وقاحة، الزمن، خسارة، شاعر)، العجز في مقام لوركا، البحر مرة أخرى، شرفة ميرامار، جارتنا العانس، ليت لي عصا، cow-boy، وصفة لتعلم الشعر01، وصفة لتعلم الشعر02، أسئلة غير جديرة بالاهتمام، إصرار، قرصان الجنازة، تأملات نوس متقاعد. وتجمع هذه القصائد بين البوح الرمزي وبين التشكيل الدلالي انطلاقا من مشهدية الخلق الشعري المشيدة على قوة الصور البلاغية بوصفها فعلا لحضور الذات وانوجادها، وكشفها لتاريخ النسيان .سواء اتجاه الذات بقوله:(لا أعلم كيف حصلت على هذا الاسم)، أو اتجاه الشعر بحد ذاته(القصيدة الأمر يشبه الذهاب إلى الجندية وأنت في السبعين).نقرأ من قصائد الديوان: "أصرعلى النضال كي لايصلب الشعر إلى عمود القصيدة ياعروس الفتنة علميني كيف أحفر في الكنابية خندقا وكيف أخادع شرطة البلاغة.."