قال .. تعلّقت بأنثى اسمها الحرب - ربّما توحّمت أمي بشظيّة يالقلبي تعلّق بأذيالك وأنت أنثاي الوحيدة يا لنعمائك طبولك تزفّني إلى المجد وصنوجك.. تهزهز روحي وأيامك الصفراء أكاليل ونياشين يا لعزلتي أفرّ منكِ إليكِ يا ملاذي من الوحشة قلت كان لي رحم يمدّني بالشجر وحشد من العصافير.. تدلّى بإنشوطة من قلق السّماء وكنت بأخطائي أرجم المكائد وليل السّحرة أَِشجر الحكايات على ورق التبغ وأرفل بالشوارع والتضاريس والشّمس النّبيلة وكان النّسوة حولي يتعطرن بالمسك ويهيّئن أرحامهن لقداس الخصوبة وكان المرابون ينتشرون مثل الفطر على أعراس دمي يمجّدون الولائم وينطفئون على بخار الأسئلة قالت يا ليل الأرامل يا قبور المحاربين منذ فجر الأرض يا سليلي وربيبي وبعضي يا بهائي وخرابي ونبض عزائمي يا شعرة قلبي ووقد تنوري نمْ سعيدا وكلْ ما تبقّى من خراب الدساتير ونهب الذبائح نمْ ملء أيامك سأكتب لك الارض والمجد والبحر والأسماء الكبيرة وأفتح الحضارات باسمك وأنير ظلمات أعوامك العجفاء بمشاعل من دم وخيول من ندم وأواصل الليل بالنهار نمْ واحلم بطفولة من ذهب وتماثيل من برونز وشوارع ومحظيّات وضِياع وقبّعات نمْ واكتب على رمادي ذلك رحمي قلتُ بالأسود يرسم الاعمى على خرائط الفردوس ملائكة وأعنابا وجوار بالأسود فقط ينقش الملوك احتفالات الخبز السعيد على حجر الأسئلة بالأبيض حتما ينام الجندي تحت رخامة الأبد وبسالات التاريخ تتكرّر كلما اجتهد السيف يصحو السلاطين لينام التاريخ ينهض الكتبة حينما يتململ كلب الملك يتنمّر ذئب الغرائز حين تشتدّ ظلمة الرمح بالأبيض تتفنن الأنثى لتلوّن أحلامها وايامهاالقادمة تبدأ بالأبيض وتكتب في ذكرى الأسود وتنتهي بالأبيض بالأبيض كانت أوروك تخترق سماء المعرفة وبالأبيض كانت السماء تمطر مخلوقات مضيئة وأبراجا وحماما لايكفّ عن الحركة وملوكا يدّعون النبوة وعبيدا يبتكرون الظلم وبالأبيض كانت الرياح تخلق إتجاهاتها وتغير أنظمة العابرين نحو المجد وتصنع بحّارة يغامرون باسم الفتوحات وبالأبيض المائل للسمرة كانت الطبيعة تخدع فطنة الأيام وتؤسس لأجناس جديدة سيأتي رحم ينقذني من ضراوة الأمراء المغلفين بالسواد بالأبيض تماما بالأبيض المفضض بالسواد بالرماديّ بالطاعن في الظلمة كتبت الحرب على ضريحي هنا يرقد غريمي ليتحلّل إلى أطيافه السبعة.