محمود درويش تشهّيت الطفوله فيك. مذ طارت عصافير الربيع تجرّد الشجر وصوتك كان، يا ماكان، يأتي من الآبار أحيانا و أحيانا ينقطه لي المطر نقيا هكذا كالنار كالأشجار.. كالأشعار ينهمر تعالي كان في عينيك شيء أشتهيه و كنت أنتظر و شدّيني إلى زنديك شديني أسيرا منك يغتفر تشهّيت الطفولة فيك مذ طارت عصافير الربيع تجرّد الشجرّ! (من قصيدة «قصائدعن حب قديم») محمد السرغيني يا من يكبت الأشجارَ ! (والإيقاعُ فاكهةٌ) أناشدك المحبّةَ أن تروّضَ نزوةَ العاري فلا يتحرّج الزانون في فصل الخريفِ، وأن تشفَّ تشفَّ حتى لا تُرى. أُخبِرتُ أن يداً تُمسّد شعرَها قُطِعتْ، وأن أصابعَ الآتين من أصقاع »درعةَ« قد تورّمتِ الإشارةُ والمشارُ إليه فيها. ليت أن شماتةَ الآتين من أصقاع »درعةَ« مرّةً عفَّتْ، وليت نقيقَهم خبزٌ وترياقٌ، وليت قصيلَهم إردبُّ ملحٍ. حنطةٌ تجترّ محنتَها على بابِ الرحى المائيِّ. رأسي في فسائلها، وفي عُسلوجها طيني الشقيُّ ( من قصيد ة - الخروج من الدخول إلى »درعة«- ) عبد الله البردوني يا ربيع الحبّ يا فجر الهوى ما أحيلاك و ما أشذاك نشر طلعة فوجا و جوّ شاعر عاطفيّ كلّه شوق و ذكرى تبعث الدنيا حسنها مثلما تجلو ليالي العرس بكرا و تبثّ الحبّ في الأحجار لو أنّ للأحجار أكبادا و صدرا أنت فجر كلّما ذرّ الندى أنبتت من نوره الأغصان فجرا أنت ما أنت جمال سائل لم يدع فوق بساط الأرض شبرا و فتون ملهم يضفي على صبوات الفن إلهاما و فكرا ترانيما وفنّا كلّه عبقريّات توشّي الأرض تبرا ما ربيع الحبّ يا شعر و ما سحره أنت بسحر الكون أدرى ( من قصيدة- سحر الربيع) محمد بشكار نَشِيدِي.. إذَا بالرَّشِيقةِ تَنْفَرِعُ الشَّجَراتُ فَأَغْدُو وَطيئاً إِذَا بِالعَشِيقَةِ تَنْقَشِعُ الشَّمْسُ أَغْدُو طَفيئاً وَتَأتِي الحُقُولُ الَّتي شَفَتاهَا نَوَاعِيرُ رِيقٍ لِتَقْضِمَ بالقُبُلاَتِ المُدَمَّاةِ مِنْ كُلّ نَهْدٍ إِجاصاً، فَأَعْرِفُ أَنْ لاَ فرََاديسَ مِنْ دُونَ أَفْعَى . فَكُنْ مِثْلَ نَهْرٍ يَصيرُ حَكِيماً بِقَطْرَةِ صَمْغٍ فَتَنْطِقُ فِي جَرَيَانِهِ أَلْوَاحُ جِسْمي بِأَبْجَدِيَاتِ الرَّضيعْ أنَا الرِّيحُ بِالزَّعْتَرِ المُرِّ أَنْهَزِمُ، أنَا مِثْلَمَا تَبْلُغُ الأَرْضُ بِالزَّهْرِ عُذْرِيَّةً سَوْفَ أَبْلُغُ بِالماءِ نُطْقَا وَإِنْ لَمْ تُعِرْنِي السَّوَاقِي كَمَنْجَاتِ مَنْ أَخْرَسَتْنِي.. (من قصيدة- أنَاشِيدُ بَدِيع الزَّمَانْ الهَذياني- )