- يكتب الميلودي شغموم، منذ حوالي أربعة عقود إبداعية، وبمخيلة عابرة للزمن، نصوصا سردية نسجت، وما تزال، حكايات مغربية لا تعكس ولا تنوب عن أحد وإنما تؤسس لتخييل، تولد من بعده حالات من الواقع والتوقع. انه كاتب روائي وليس عرافا. وهو أيضا مبدع وليس ملفقا، ثائر يثأر بالكتابة من زيف اللغات والحقائق، يزاوج بين الكتابة والتفكير، بل يشتغل بالتفكير في الحكي، وبالحكي في التفكير... ضمن انشغال متعدد بالكتابة في السرد والفكر والترجمة والدرس الجامعي. روائي خبير في صوغ التأملات والقضايا والظواهر ضمن تخيييلات ومرايا مغامرة، تجازف بالبديهي لصالح التجديد، وتشكيل رؤية وهوية وصوت.. كل ذلك من خزائن شغموم السرية والمعلنة: من المحلي والشخصي إلى العالمي إلى النظريات والثقافات.. يعبر بوثوق الكاتب ويبحر في كل الأزمنة مجربا الأساليب وتوظيفات تبني خصوصية متخيله وذوق تأملاته ودينامية شخوصه ورموزه وأمكنته وآفاق التأويلات. 2– في ضوء المنجز الروائي للميلودي شغموم، يعقد مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك – الدارالبيضاء، جامعة الحسن الثاني المحمدية، ملتقى نقديا حول كافة نصوصه الروائية وذلك يوم الجمعة 28 مارس 2008 بقاعة الندوات في جلستين، صباحية ومسائية ستقدم خلاهما دراسات نقدية في إحدى عشر رواية هي : الضلع والجزيرة، الأبله ومنسية وياسمين، عين الفرس، مسالك الزيتون، شجر الخلاطة، خميل المضاجع،الأناقة، نساء آل الرندي، أريانة، المرأة والصبي. وسيشارك في هذا اللقاء النقاد : عثماني الميلود، عبد المجيد النوسي، رشيد الإدريسي، عبد الرحمان غانمي، الحبيب الدايم ربي،الشريشي لمعاشي، بوشعيب الساوري،عبد الحق لبيض، عبد الفتاح الحجمري، عبد اللطيف محفوظ، شعيب حليفي. ويختتم اللقاء بكلمة للكاتب الميلودي شغموم.