أداما ميشيل صالي، ( 1981 / 2014 ) واحد من بين سبعة إخوة لعائلة قروية تشتغل بالفلاحة ،ولد اداما سنة 1981 بقرية زاونكو (بوركينافاسو) التحق بالمدرسة وعمره 12سنة ،حصل على شهادة الباكلوريا شعبة العلوم الاقتصادية والتدبير ، وتابع دراسته العليا بجامعة واكادوكو تخصص " الفن والتواصل" . وخلالها كان مولعا بالشعر أدته التعبيرية وهدا منحه فرصة تدريب بورشة الشعر ، وسنة 2006 أصدر روايته الأولى ومجموعات قصصية ، واخرج شريطا قصيرا (الشمس تغرب كذلك بمراكش، 16 د / 2009) وبعدها درس السينما بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش . وكان شريط تخرجه " الذهب الأبيض " (20د/2010 ) ، الذي حصل وبواسطته على جائزة أحسن عمل سينمائي روائي في إطار المسابقة الخاصة بالمدارس السينمائية بمهرجان السينما الإفريقية بواكادوكو دورة سنة 2011 حصل على جائزتين ، والشريط إنتاج مغربي ، والذي ينفتح على نص " في وقت سابق كنا نقطع المحيط الأطلسي نحو أمريكا ، وهناك كنا نرقص ونغنى في حقول القطن على إيقاعات سياط الرجل الأبيض ارضاءا لنزواته وهو يتلذذ بلفح أجسادنا بسياطه ... واليوم صرنا نغادر حقول القطن بلداننا قاطعين كثبان رمال الصحاري نحو دول الاستعباد مكبلين بالذهب الأبيض الإفريقي .. " ، والشريط يتناغم على هذا الإيقاع ، إنهما ابني مزارع غادرا القرية نحو أوربا عبر الصحراء . .. و كانت المحطة الموالية في حياته التحاقه بجامعة جورج واشنطن تابع دراسته السينمائية تخصص السينما الوثائقية ، اخرج شريطا وثائقيا " مدينة نيويورك " اخرج شريطه القصير " طاو-طاو"(2013/15 د) الحائز على الجائزة الكبرى بمهرجان ابيدجان للشريط القصير، الخاص بالسينمائيين الشباب المنتمين لدول اتحاد الوحدة النقدية الإفريقية ، وبنفس المهرجان حصلت الممثلة " اليزتا كويري " عن دولاها الرئيس بنفس الشريط .في دورة سنة 2013 ، وفي نفس السنة اخرج شريط " باكيتا لكي/ ملامح عائلية " (2013/90 د) اداما ميشيل صالي ، توفي يوم الاثنين 21 يوليوز 2014 بالمستشفى الجامعي" يالكادو ويدراكو" حيث كان يتابع علاجه ، وترك يتيمين ، و شريطا( خرج حديثا من المختبر ولم يعرض بعد) ، حصل على منحة دعم إنتاجه من الاتحاد الأوربي ، يحمل عنوان " من يتحدث عن الهزيمة " إنتاج سنة 2014 خلال 90 دقيقة يتابع معانات شباب بوركنابيين خريجي جامعات يجدون صعوبة في الاندماج بعالم الشغل... وبهذا المصاب الأليم يتقدم أعضاء مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بتعازيهم لعائلة اداما الصغيرة ( الزوجة الابنين ) ولكافة السينمائيين البوركينابيين وباقي السينمائيين الأفارقة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.