تختتم اليوم (22 يونيو 2021) فعاليات الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة بالإعلان عن الأفلام المتوجة في مختلف المسابقات. ومعلوم أن المغرب يشارك في هذه الدورة الجديدة للمهرجان بفيلم يتيم بعنوان "عايشة" (21 دقيقة) بحضور مخرجه الشاب زكريا نوري، المقيم حاليا ببلجيكا، وهو من إنتاج المخرجين الشابين رؤوف الصباحي وزوجته خولة أسباب بن عمر سنة 2020.. السيناريو من تأليف محمد رضى سعود، عن فكرة للمخرج، وقد تعاونا معا في عملية المونتاج. أما الأدوار فكانت من أداء نسرين الراضي، في دور عايشة، ونجاة البكراوي الصقلي (زوجة الممثل الراحل حسن الصقلي)، في دور الأم، بالإضافة إلى رؤوف الصباحي وتوفيق المويبي تتمحور حكاية فيلم "عايشة" حول المعاناة اليومية لشابة في عقدها الثالث تعيش، بعد وفاة والدها، وحيدة رفقة أمها المشلولة، ولإعالة هذه الأخيرة والعناية بها تضطر إلى ممارسة أقدم مهنة في العالم. إيقاع هذا الفيلم، كأول تجربة إخراجية لزكريا نوري، متوازن نسبيا وأداء نسرين الراضي، في دور البطلة عايشة، تلقائي ومقنع بدرجة كبيرة. أما عنوانه فهو إسم على مسمى. هذا الفيلم القصير، الذي أدار تصويره المبدع الشاب عادل أيوب، عبارة عن دراما اجتماعية تتمحور حول حالة إنسانية تناولها المخرج بلغة سينمائية بسيطة تلمح ولا تصرح. ولعل غياب الحوار فيه بشكل شبه كلي مع التركيز على الصورة وباقي الأصوات أعطاه قدرة على التواصل مع جمهور كوني واسع بغض النظر عن اختلاف الألسن والثقافات. وهذا ما يفسر، في نظري، عدد الجوائز التي حصل عليها لحد الآن بعد اختياره في مجموعة كبيرة من المهرجانات عبر العالم، باستثناء المغرب الذي لم يعرض به لحد الساعة، فهل سيفوز بإحدى جائزتي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، التي يوجد من بين أعضاء لجنة تحكيمها المخرج والناقد المغربي عبد الإله الجوهري، أم أن الأفلام المتبارية إلى جانبه على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل فيلم أقوى منه إبداعيا؟