بدعوة من الديوان الثقافي العراقي في بريطانيا القى الدكتور الشاعر حسن البياتي محاضرة بعنوان ذكريات بين حارتين وذلك على قاعة الديوان في العاصمة البريطانية لندن بحضور جمع من المثقفين والشعراء ، عاد بهم البياتي الى ايام طفولته وصباه وتنقله في البلدان وتحدث عن والدته وحكاياتها والامور التي كانت سائدة في العراق في تلك الفترة والذكريات والمصطلحات العراقية القديمة وذكر المهن التي زاولها في طفولته وصباه. وتطرق الى البلدان التي زارها وأقام فيها وافرد جانبا من الحديث عن علاقته بالشعراء الكبار مثل بدر شاكر السياب ولميعة عباس عمارة وغيرهما وقد نجح في اختصار كل تلك الذكريات في ساعة من الزمن خصص جزءا منها للشعر فالقى عددا من قصائده التي صفق لها الجمهور . وبعد انتهاء الندوة اجاب الدكتور البياتي على مداخلة من الشاعر الكبير عدنان الصائغ كما قام الدكتور وليد البياتي باثراء الامسية بتعقيب منه حول حديث الذكريات. هذا وقد ادار الندوة السيد حسين ابو سعود الذي قدم الضيف للجمهور واعطى مقدمة عن الذكريات وهل ان الحديث عن الذكريات هو ممتع ام مؤلم ام كلاهما ، فقال لاشئ يبقى والاشياء الجميلة كما الاشياء الموجعة تنتهي وبانتهاءها تتحول الى ذكريات، واستدراج الذكريات فن وصنعة ليس ذلك فحسب بل انه مطلب نفسي وحاجة روحية. ومن الجدير بالذكر بان الدكتور حسن نجم البياتيي هو من مواليد ديالى سنة 1930 تخرج من دار المعلمين العالية وحصل على دكتوراه فلسفة في اللغة العربية من جامعة موسكو سنة 1965، ودرّس في عدة جامعات عراقية وعربية وله عضويات في جمعيات وهيئات مختلفة منها اتحاد الادباء العراقيين منذ تأسيسه واشترك في عدة مؤتمرات وندوات كثيرة اشهرها المؤتمر العالمي للمستشرقين في موسكو سنة 1964 ، كما واشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه وشارك في مناقشة رسائل جامعية كثيرة . وفي الختام قام الدكتورحسن البياتي باهداء ديوانه الجديد (في ملكوت الظلام) للسيد حسين ابو سعود رئيس الديوان الثقافي العراقي في بريطانيا. وكانت كاتبة السطور قد زارت الشاعر الكبير حسن البياتي في منزله قبل ايام حيث تبادلت معه أطراف الحديث في مختلف القضايا الثقافية والادبية حيث وقّع على ديوانه الجديد في ملكوت الظلام واهداه لها مشكورا .