يحتفي جاليري رؤى الفن الذي يقع في قلب جدة التاريخية، بالفنان الباحث محمد البندوري، حيث يقدم أزيد من عشرين عملا متكاملا في فن الخط المغربي، واعتبر المهتمون بالشأن الفني في المملكة العربية السعودية أن هذه الخطوة هي بمثابة احتفاء بالخط المغربي في المملكة، خصوصا وأن محمد البندوري هو أحد أقطاب الخط المغربي في المغرب، وهو أحد الرموز البادخة أعطى شحنة فنية ومعرفية للخط المغربي في أوربا والعالم، وهو أول من أدخل الخط المغربي في اللوحة التشكيلية المعاصرة بتقنيات جديدة ومختلفة حسب الخبراء الأوربيين والمتتبعين الفنيين وما أوردته سابقا مختلف الصحف المغربية والدولية. ومحمد البندوري ليس فنانا متيما بالخط المغربي فحسب، وإنما هو باحث أيضا في الخط المغربي وله اسهامات قيمة بمقالات كثيرة عن الخط المغربي، وقد صدر له كتاب حول الخط المغربي بعنوان: الخط المغربي المبسوط والمجوهر قواعد وأشكال عن المطبعة الوطنية بالمغرب، لقي قبولا كبيرا، واهتماما بليغا، واعتبره المتتبعون للحقل الثقافي إضافة جديدة ومساهمة جريئة في المشهد الحروفي المغربي. وصدر له عن نفس المطبعة كتاب آخر بعنوان جمالية الخط العربي في تقويم النص الشعري بين النقاد العرب القدامى والمحدثين، خصص فيه حيزا مهما للخط المغربي في ارتباطه بالشعر، واعتبر النقاد العرب هذا الكتاب هو أول دراسة مفصلة أكاديمية تُدخل الخط العربي للنقد الأدبي العربي، واعتُبر بذلك محمد البندوري أحد الهياكل الكبرى السباقين التواقين للتجديد والابتكار دراسة وفنا في الحروفية المغربية. واحتفاء المملكة السعودية اليوم بالفنان القدير والباحث الكبير المغربي محمد البندوري إنما هو احتفاء بالخط المغربي وبالثقافة الحروفية الفنية المغربية وتجسيد للروابط المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، ومنها المجال الحروفي الفني. وللاشارة فإن محمد البندوري هو أول عربي في العالم عرض أعماله الفنية بالطائف بالمملكة العربية السعودية منذ سنين في مهرجان صيف أحلى وأحلى 28 وسبق له وأن عرض بمرسم المبدعين بجدة، وكان ذلك بحضور القنصل العام المغربي. وقد أقام محمد البندوري معارض كثيرة جدا في فن الخط المغربي في مختلف دول العالم.