أعلنت أكاديمية سوتيغي (SOTIGUI) عن أسماء الممثلات والممثلين الأفارقة المرشحين لجوائزها السنوية برسم الدورة الخامسة لتظاهرة "ليلة سوتيغي" المنظمة بتعاون مع الشريك المفضل مهرجان "فيسباكو" (FESPACO)، أحد أقدم مهرجانات السينما الإفريقية، كما أكدت على أن حفل توزيع الجوائز سيقام يوم السبت 14 نونبر 2020. ومن بين الأربعين مرشحا ومرشحة في دورة 2020 تشارك الممثلة المغربية نسرين الراضي، إلى جانب الممثل الإيفواري آنج إريك نغيسان، في فئة "جائزة الأمل الإفريقي" الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة. هي عن دورها في فيلم "آدم" لمريم التوزاني، وهو عن دوره في فيلم "إلى النهاية" لهياسانت هونسو. ومعلوم أن دور الراضي في فيلم التوزاني مكنها من الحصول لحد الآن على جائزة أحسن تشخيص نسائي في مجموعة من المهرجانات الوطنية والأجنبية من بينها المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في مارس 2020. تجدر الإشارة إلى أن التصويت على الفائزين بجوائز الفئات المختلفة سيتم من طرف ثلاثين سينمائيا وسينمائية من أعضاء الأكاديمية المذكورة ينتمون إلى كليات فنية وإعلامية متخصصة. هذا مع العلم أن التصويت متاح أيضا للجمهور لمدة شهر على موقع الأكاديمية الإلكتروني التالي: www.ACADEMIEDESSOTIGUI.ORG كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة سبق لها الفوز بجائزة سنة 2017 عن دورها في فيلم "البحث عن السلطة المفقودة" من إخراج محمد عهد بنسودة. فيما يلي ورقة تعرف بالمرشحة المغربية: نسرين الراضي: استطاعت الممثلة المغربية الشابة نسرين الراضي (31 سنة)، في وقت وجيز، أن تفرض حضورها المتميز بشكل خاص في مشهدنا السينمائي والتلفزيوني. تشهد على ذلك أدوارها المختلفة في أفلام سينمائية طويلة من قبيل "التائهون" (2020) لسعيد خلاف و"نساء الجناح ج" (2019) لمحمد نظيف و" أبواب السماء" (2019) لمراد الخودي و"آدم" (2019) لمريم التوزاني و"الجاهلية" (2018) لهشام العسري و"حياة" (2016) لرؤوف الصباحي و"ملاك" (2012) لعبد السلام الكلاعي و"جناح الهوى" (2010) لعبد الحي العراقي… كما تشهد على ذلك بعض أعمالها التلفزيونية (مسلسلات/سلسلات/سيتكومات/أفلام) من بينها: "الماضي لا يموت" (2019) لهشام الجباري، "الدار المشروكة" (2019) لمحمد عبد الرحمان التازي، "فرصة ثانية" (2019) لإدريس الروخ، " عين الحق" (2018) لعبد السلام الكلاعي، "دار الغزلان" (2016/2017) لإدريس الروخ، "12 ساعة" (2017) لمراد الخودي، " مقطوع من شجرة" (2015) لعبد الحي العراقي، "صدى الجدران" (2014) لسعيد آزر، "زينة" (2014) لياسين فنان ومحمد أمين مونة، "الكماط" (2014) لزكية الطاهري، "دور بها يا الشيباني" (2013) لزكية الطاهري، "ما يريده الرجال" (2012) لنور الدين الدوكنة، "مرحبا" (2012) لزكية الطاهري، "الحراز" (2010) لعبد الحي العراقي، "ساعة في الجحيم" (2009) لياسين فنان… والمعروف عن هذه الممثلة الموهوبة، المزدادة بالرباط يوم 6 غشت 1989، أنها تعشق التشخيص حد الهوس، حيث مارسته منذ الطفولة في إطار المسرح المدرسي ومسرح الهواة، الشيء الذي دفعها فيما بعد إلى ولوج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بمسقط رأسها بغية صقل موهبتها بالدراسة النظرية والعملية، وقد تخرجت من هذا المعهد الرباطي سنة 2012. ومن المسرحيات التي تعتز بالمشاركة فيها " شكون انت؟" (2013) لفرقة مسرح أفروديث من إخراج المبدع عبد المجيد الهواس عن نص مسرحي بنفس العنوان للشاعر والروائي ووزير الثقافة والاتصال السابق محمد الأشعري. لم يكن بإمكان نسرين الراضي أن تصل إلى ما وصلت إليه من تألق كممثلة في المسرح والسينما والتلفزيون لولا جديتها وصرامتها في اختيار ما يناسبها من أدوار متنوعة وعدم تساهلها في مسألة الأجور، فهي لا تشتغل في الغالب إلا مع المخرجين الجادين الذين يقدرون موهبتها وعملها الرصين. إلى جانب الأفلام المغربية، التي شخصت فيها أدوارا متفاوتة القيمة وصولا إلى دور البطولة في بعض أفلامها الأخيرة، كانت لنسرين الراضي مساهمات في بعض الأعمال الأجنبية نذكر منها على سبيل المثال الفيلم السينمائي الطويل (Prendre le large) "ركوب البحر" (2017) للمخرج الفرنسي كايل موريل، الذي صور جزئيا بالمغرب وشارك فيه إلى جانب بطلته الفرنسية ساندرين بونير ثلة من الممثلين المغاربة منهم منى فتو ولبنى أزبال، والفيلم القصير "بكارة" (2016) للمخرجة الفرنسية فيولين بيلي… كما شاركت مجانا في أكثر من عشرين فيلما قصيرا من أفلام الشباب (أفلام التخرج من معاهد السينما والسمعي البصري في الغالب) تشجيعا منها لهم. من بين أفلامها القصيرة نذكر: "حب مدرع" (2010) ليونس المومن العلوي، " دراري" (2011) لكمال لزرق، "باد" (2013) لأيوب لهنود وعلاء أكعبون، "أبي العزيز" (2013) لراندا المعروفي، "مرايا" (2014) للتهامي بورخيص، "وسيط" (2015) لمولاي الطيب بوحنانة … تم تكريمها، لأول مرة، بمهرجان واد نون السينمائي بكلميم سنة 2019 وهي في أوج عطائها، ويمكن اعتبار هذا التكريم بمثابة تكريم للموهوبين الشباب، خصوصا الدارسين منهم والمتخرجين من معهد الفن المسرحي بالرباط، لأنهم ضخوا دماء جديدة في شرايين فن التشخيص ببلادنا وشرفوا بلادهم هنا وهناك في زمن أصبح فيه كل من هب ودب يتطاول على التشخيص في التلفزيون والسينما لاعتبارات لا علاقة لها بالفن ومعاييره، فتحية حارة لنسرين وجيل نسرين ومزيدا من التألق والإبداع.. وحظ سعيد.