َالسلامُ عليكَ سيدي هَذا الصباحْ السلامُ عليك أميرَ الجهادِ ِفي بلادِ الرجالِ والنضالِ والصمودِ والكفاحْ سلاماً مباركاً إلى أرض الكنانةِ طيباً لا تذرُوهُ الرياحْ سلامُ العاشقينَ تراب الوطنْ السالكينَ دَرْبَ الفلاَحْ ***** وَيَمضي الزعيمُ دربَ الأولينْ طريقَ الإيمانْ يسير بعيداً بعيداً.. بعيداً بخيلِ اللهِ في الميدانْ عبدُ الكريمِ الهمامْ الفقيهُ، العالمُ، الإمامْ عبدٌ كريمٌ عبدُ الكريمِ الإنسانْ قصةٌ كتبتها عذراءُ الحرية فِي أنوالَ الخالدة ِفي أدْهَارْ أوبَرَانْ ******* هُنَا الريفُ الأرضُ والتينْ الصبارُ والطينْ وقصصُ الطيبينْ العابرينَ.. السالكينَ .. العابدينَ .. الزاهدينْ طبقاتُ عشقٍ وحياءْ باَرُودٌ ودماءْ نضالٌ ووفاءْ طيبوبةٌ ونقاءْ وَصَايَا الشهداءِ التي َترويهَا الأمهاتُ تَرَانِيماً كُلَ مساءْ ***** هُوَ ذِكرَى جَميلةٌ تَعودُ بالأطفالِ إلى سَابق عَهْد أزلي لاَ يريد أن ينتهي لنْ ينتهي إنها دورة الماء من البحر إلى البحرِ من النهر إلى النهر من السماء إلى الأرض من الريف إلى السماءِ من عبدِ الكريمِ إلى أرض تعبقُ برائحةِ الزيتونِ والحياة ******* أَبَعْدَ خَمْسِينَ عَاماً لازلتمْ تَكذبونْ؟ ... التاريخُ المكتوبُ في المقرراتِ الدراسيةِ يُخْجلُ يَخجلُ من وجوه الطيبين كلما عادوا للحياة لتفقد حالِ الماسكين على الجمرِ وإحصاءِ عدد المرضى على أبواب المستشفيات فالسرطانُ ما عادَ يَخجل من أحدٍ ويَزور كل البيوت بلا استثناءْ بلا استئذانْ السرطانُ ابن شرعي للغازاتِ غير الشرعية يذكرنا بما كانْ كلما مرض واحد منا عدنا نقلب صفحات التاريخ وأيقظنا "اللعنة" لتطارد الخونة والغزاة الموتى عفواً الأحياءْ فلا مَوتى إلا نحن الجاثمونَ على أنفاسِ الحياة الأحياءُ عادوا لجمع أسمائهم التي سقطتْ قصدًا على الطريق في رحلة الشتاء إلى دار البقاءْ ما كل الأسماء تكتب على جداريات الرخامْ ما كل الأسماءْ التي تتقن الكلامَ فن الكلامْ تموت من أجل الأوطانْ ******* خُذوا الأسماءَ والنياشينَ والمكافآتِ والمناصبَ وألقابَ المقاومةِ واتركوا لنا المقاومة مَا المقاومة؟ ******* المقاومةُ ابتسامةُ يتيمٍ مبللةٍ بدموعِ الفراق عندما يَرى أباه في المنام وسحابة غيث تضمد الجراحْ ونصيحة أمٍ قبل أن ينكشف نور الصباحْ تجاعيد جداتنا التي يعرف الصغار من خلالها حدود الوطنْ رسالة عشق خالدة لتراب الوطنْ متراس ومنجل وقلمْ لغة الصغار وهم يلعبون والفلاحينَ والبنائينَ والطلابِ والعمالِ والبحارة والخبازينْ وهم يبحثون عن شيء ما وسط الركام عن الذاكرة .. بين الناس في الزحام المقاومة هو أن نتعلم كيف نقاومُ الجهلَ والمرضَ والجوعَ في هذا الليل الكئيب الحزينْ
******* بَعدَ خَمسينَ عامًا لازلتَ سيدي تحاصرُ الحصارَ لا الموتُ يموتُ الآن ولا الحياةُ تصنعُ الانتصارَ بعدَ خمسينَ عامًا لازلتَ تراقبهمْ من بعيدٍ لا أنتَ تركتهمْ وانصرفت بهدوءٍ ولا همْ أيقنوا بالغيابْ في كل لحظةٍ ودقيقةٍ وثانية ُيرسل المخبرونَ التقاريرَ من كل مدينةٍ و قريةٍ منسية يكتبونَ فيها كم مرةً ذكرتَ في الإجتماعْ مَا قالوا عنكَ وفِي أي زاويةٍ علقتْ صورتكَ وحجمُ الصورةِ ومن علقهاَ وهويةُ القائلينَ والمستمعينَ وما بينهما من أهلٍ وأنسابٍ وعلاقاتٍ وانتماءات وكيف اجتمعوا وأين اجتمعوا ولما اجتمعوا وما يجمعهم وماذا قالوا وكيف قالوا ما قالوا وهل انفعل الجمع أم كانوا صامتين؟ أصبحتَ سيدي عنوانَ النضالِ والصمودِ والقصيدة الحريةِ والعدالةِ والكرامةِ والمسيرةِ والروايةِ والجريدة التاريخ والسياسة كما كنتَ في الثامنةِ والخمسينَ عنوانَ الانتفاضةِ المجيدة لا زلتَ سيدي تقاوم بعدَ خمسينَ عامًا من الحصار لازلت تلوح من بعيدٍ ُتعلم جبال الريفِ وتخومَ الصحراءِ و وديان الأطلس وطن الأحرارْ تباشير غد الكرامةِ والعدالة والازدهارْ أنشودة الإنتصارْ