حين أكتب عنكِ، أحسّ بأنّ السّماء ستمطر أعذب نصّ يخاتلني منذ عهد بعيد، و أطيب عطر يدغدغ أحلامك الخضر، أو خصلتيك اللّتين تمرّدتا ذات يوم على قائد الضّفة الطّاغيهْ. ****** حين أكتب عنكِ، تفرّ إليك عصافير بابل و الرّافدين يلوذ بك الغرباء و لكنّهم فجأة يتوارون مثل الخفافيش في ليلة داجيهْ. ****** حين أكتب عنكِ، أراني أكابد جرحي، فلا أستطيع و أكبر من صرخة الرّافدين أظلّ الكليم الوحيد، و لكنّني لن أكون الشّهيد الأخيرْ. ****** حين أكتب عنكِ، أحسّ بأنّي... و أنّي... و أنّي... و أنّي إذا قلت يا "قُدْسُ" ترتجّ كلّ المدائن و الكائنات، فيخرج من رحم الأرض أجدادنا الطّيّبون، و جدّاتنا الطّيّبات، و أطفالنا الأبرياءُ، نعم يخرجونَ... نعم يخرجونَ... نعم يخرجونْ...