وقع الاختيار هذه السنة على أربع ممثلات من أجيال مختلفة، لتكريمهن في الدورة الرابعة لمهرجان سينما الشاطئ بالهرهورة، المزمع تنظيمها بشاطئ سيد العابد وفضاءات أخرى من 23 إلى 27 يوليوز 2019، يتعلق الأمر بالعميدة أمينة رشيد والشابتين سعيدة باعدي وماجدولين الإدرسي (من المغرب) والمخضرمة سمية الخشاب (من مصر). فيما يلي ورقة عن عميدة الممثلات المغربيات أمينة رشيد، يتضمنها الكتيب الثاني من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي” (2019) لمؤلفه أحمد سيجلماسي: حظيت الممثلة المغربية الكبيرة أمينة رشيد، واسمها الحقيقي جميلة بنعمر، بتكريمات عدة في جل مهرجانات السينما المنظمة ببلادنا وغيرها، كما نالت جوائز وأوسمة وشواهد تقديرية. ووعيا منه بأهمية التوثيق لتجارب الممثلين الرواد أصدر زوجها الأستاذ عبد الله شقرون أواخر سنة 2011 كتابا بعنوان ” أمينة رشيد: ممثلة في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما ” وثق من خلاله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية للتجربة الفنية لزوجته في مجال التشخيص الإذاعي والمسرحي والتلفزيوني والسينمائي على امتداد ستة عقود من الزمان . يتضمن هذا الكتاب العديد من الصور، التي تؤرخ لمحطات أساسية في مسيرتها الطويلة، كما يتضمن شهادات في حقها بأقلام شخصيات فنية وثقافية معروفة. ومعلوم أن الرائد الإذاعي عبد الله شقرون (1926 – 2017)، الشخصية الفنية والإعلامية المعروفة داخل المغرب وخارجه، هو مكتشف هذه الممثلة القديرة التي انطلقت مسيرتها الفنية رسميا في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين شاركت أمينة رشيد، المزدادة بالرباط يوم 11 أبريل 1936، في أكثر من 3000 عمل إذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها وأكثر من 600 عمل تلفزيوني. كما انطلقت مسيرتها السينمائية بشكل محتشم سنة 1955 بفيلم ” طبيب بالعافية ” (طبيب رغم أنفه) من إخراج الفرنسي هنري جاك، عن نص مسرحي لموليير، وهو إنتاج فرنسي مصري مغربي مشترك صور بحدائق الوداية ودار السلام بالرباط وشارك فيه ثلة من الممثلين المصريين، كمال الشناوي وأميرة أمير ومحمد التابعي، والمغاربة، حمادي عمور والبشير لعلج وعبد الرزاق حكم والعربي الدغمي والطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي وحمادي التونسي وأحمد بنمسعود (حميدو) وغيرهم، وتلته الأفلام التالية: ” غدا لن تتبدل الأرض ” لعبد الله المصباحي سنة 1975 و ” إبراهيم ياش؟ ” لنبيل لحلو سنة 1982 و ” البحث عن زوج امراتي ” لمحمد عبد الرحمان التازي سنة 1993 و ” سارق الأحلام ” لحكيم نوري سنة 1995 و ” للا حبي ” لمحمد عبد الرحمان التازي و ” سوزانا ” للمخرج الإسباني أنطونيو تشافارياس سنة 1996 و ” مصير امرأة ” لحكيم نوري و ” زنقة القاهرة ” لعبد الكريم محمد الدرقاوي سنة 1998 و ” كيد النساء ” لفريدة بنليزيد سنة 1999 و ” فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت ” لحكيم نوري و ” قصة وردة ” لمجيد رشيش سنة 2000 و ” فيها الملح والسكر أو مازال ما بغاتش تموت ” لحكيم نوري سنة 2005 و ” ملائكة الشيطان ” لأحمد بولان و ” القلوب المحترقة ” لأحمد المعنوني سنة 2007 و ” وداعا أمهات ” لمحمد إسماعيل و ” حجاب الحب ” لعزيز السالمي سنة 2008 و ” القدس باب المغاربة ” لعبد الله المصباحي سنة 2010 و ” أياد خشنة ” لمحمد عسلي سنة 2011 و ” فيها الملح والسكر أوعمرها ما غد تموت ” لسهيل وعماد نوري سنة 2012 و ” زينب، زهرة أغمات ” لفريدة بورقية سنة 2013 و ” عايدة ” لإدريس المريني سنة 2014 وغيرها … ويمكن اعتبار دوري للا حبي في فيلمي التازي وللا فخيتة في أفلام نوري وإبنيه أشهر أدوارها السينمائية نظرا للنجاح التجاري الكبير الذي حققته هذه الأفلام. أما أفلامها التلفزيونية الأخيرة فنذكر منها على سبيل المثال: ” علال القلدة ” و ” علاش لا ” لمحمد إسماعيل و ” الوصية ” و ” قلق ” لحكيم نوري و ” النية تغلب ” لفريدة بنليزيد و ” غزل الوقت ” لمحمد الشريف الطريبق و” طلب عمل ” لسعد الشرايبي … بالإضافة إلى سلسلات وسيتكومات كوميدية من بينها: ” العوني ” لحسن غنجة و” رحيمو ” لإسماعيل السعيدي و” هنية ومبارك ومسعود ” لمحمد عبد الرحمان التازي …