أعلن علماء آثار يوم الجمعة اكتشاف مقبرة بحالة جيدة وعليها نقوش جميلة يعتقد أنها تعود إلى الفترة الأولى من العصر البطلمي قرب مدينة سوهاج في صعيد مصر. وقال مسؤولون إن المقبرة بنيت لرجل يدعى "توتو" وزوجته، وهي إحدى سبع مقابر اكتشفت في المنطقة في أكتوبر تشرين الأول عندما ضبطت السلطات مهربين يحفرون بشكل غير قانوني بحثا عن آثار. وتحمل جدرانها نقوشا تصور مواكب جنائزية وصورا لمالكها يعمل في الحقول إلى جانب سلسلة نسب أسرته مكتوبة باللغة الهيروغليفية. ووصف مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر المقبرة بأنها تتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية. وأضاف أن المقبرة تتكون من بهو مركزي وغرفة دفن بها تابوتان حجريان وأن البهو ينقسم إلى قسمين. وذكر أن النقوش تصور صاحب غرفة الدفن، توتو، وهو يقدم ويتلقى الهدايا من الآلهة. وقال إن الأمر نفسه يُلاحظ بالنسبة لزوجته، تا شريت إيزيس، مع اختلاف يتمثل في وجود نصوص من كتاب الموتى. وعرضت أيضا مومياوتان ،إحداهما لامرأة يتراوح عمرها بين 35 عاما و50 عاما والأخرى لطفل عمره ما بين 12 عاما و14 عاما، خارج غرفة الدفن في منطقة صحراوية قرب النيل على بعد نحو 390 كيلومترا جنوبي القاهرة. وعثر أيضا على 50 حيوانا محنطا من بينها فئران وصقور. واستمر حكم البطالمة نحو ثلاثة قرون حتى الغزو الروماني سنة 30 قبل الميلاد.