نظمت جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت، أمس السبت 02 فبراير 2019، حفل توقيع مشترك بين رواية ” بقلمي ولسان ليلى ” لكاتبها الأستاذ نصر الدين حفود، والديوان الزجلي ” أنا والدنيا ” لمبدعها عبد الرحيم بلاحة، وذلك بفضاء الذاكرة التارخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت. هذا وقد شارك في التنظيم أيضا كل من المجلس الجماعي لمدينة تاوريرت، وجمعية تنمية الفضاء المدرسي فرع تاوريرت، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت. سير الحفل عضو جمعية وادزا الشاعر عادل العمراني، ورافقه على المنصة كل من الناقد والكاتب الدكتور نور الدين الفيلالي، الشاعر والقاص الأستاذ بلقاسم سداين، الدكتورة صفاء درويش، التلميذة أسماء لشكر، إضافة إلى بطلي الأمسية الأستاذ نصر الدين حفود، والمبدع الشاب عبد الرحيم بلاحة. ألقى رئيس جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت الحسين بنصناع، كلمة مقتضبة شكر ورحب فيها بالحضور ، وبالأساتذة المشاركين، قبل أن يلقي اسماعيل أندور ممثل فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، كلمته بالمناسبة، ثم رئيس جمعية تنمية الفضاء المدرسي فرع تاوريرت، خالد بونيف، الذي ألقى بدوره كلمة ممثلا عن ذات الجمعية. فضاء الذاكرة الذي منذ تدشينه السنة الماضية ، أصبح البيت الثاني لجمعية وادزا ، حيث نظمت هذه الأخيرة معظم أنشطتها الثقافية والأدبية به، فكان أمس السبت أيضا شاهدا على هذه العلاقة الوطيدة بين الجمعية والفضاء، حيث نظم الحفل في جو جد متميز، بحضور وازن لرجالات ونساء الثقافة والادب والعمل الجمعوي بتاوريرت. بتعمق في أغوار رواية ” بقلمي ولسان ليلى ” و ديوان ” أنا والدنيا ” وفي فترتين متباعدتين، وكما عودنا على ذلك مرارا وتكرارا، بلقاسم سداين الشاعر والباحث والقاص.. أدخل الحضور في عالم ليلى وقلم نصر الدين، وغاص في الزجل مع بلاحة، فكان سيد تدخلاته الأكاديمية والقيمة. الدكتور نور الدين الفيلالي، الناقد والكاتب، سار على ذات المنوال، فكانت مداخلته في رواية ” بقلمي ولسان ليلى ” مداخلة جد متميزة ، غاص من خلالها بالحضور في أعمال ما كان يقصده الروائي ، وما لم يقصده، فسار في دروب الرواية وفقراتها ، متحدثا بشكل أعمق عن شخصياتها. كانت المداخلة الثالثة ستكون للدكتورة صفاء درويش، التي أعطت فرصتها لتلميذتها أسماء لشكر، هذه الأخيرة التي قدمت عرضا قيما في الديوان الزجلي ” أنا والدنيا ” ، فكان العرض شاملا ومحيطا بكل جوانب الديوان الزجلي لمبدعه عبد الرحيم بلاحة. بين الداخلة والتانية، كان الحضور على موعد مع وصلات شعرية، أبدع فيها شعراء وشواعر ، معروفين ومغمورين، شباب يحاول أن يضع قدمه داخل فضاء الشعر، وشعراء قاوموا مد الشعر من سنوات وعقود، حيث عرفت القاعة قراءات شعرية لكل من : الزجال احمد السامحي، الشاعر حفيظ التوالي، الشاعر محمد بوعزة، إضافة إلى التلميذتين المبدعتين: أمينة عيسي ومريم الضيفاوي. قاعة المتحف بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، امتلأ عن أخره ، بحضور وازن، تدخل في نقاش مع كاتبي الرواية والديوان الزجلي، اللذين قاما بالرد فورا، فكان الرد معبرا عن مستواهما الأدبي العالي، قبل أن يفتح المجال لتوقيع الكتابين. في الأخير وبعد أن قام الشاعر والكاتب والإعلامي الحسين بنصناع، ورئيس جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية بتاوريرت، بتوزيع شواهد مشاركة على المشاركين والمشاركات في حفل التوقيع المشترك، وبعد أن وُثق بصورة جماعية لتخليد ذكراه، كان الحضور على موعد مع حفلة شاي نظم على شرف الجميع.