اختتمت مساء يوم السبت 22 دجنبر 2018 بمدينة ميدلت، فعاليات المهرجان الوطني للسينما والتراث في دورته الثانية، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام من 21 إلى 23 دجنبر 2018 تحت شعار: “جميعا من أجل إشعاع الموروث الوطني” ، وقد شكلت هذه التظاهرة فرصة لجمهور باريس الصغيرة لمشاهدة تجارب متميزة لصناعة الأفلام القصيرة و بعض الأفلام المغربية الطويلة ذات الارتباط بتمية التراث. وكان حفل الافتتاح، قد عرف مشاركة تلميذات المؤسسة الخصوصية “أولادنا سكول” بعرض فني تراثي، كما عرف الحفل تكريم طاقات المحلية سينمائية وهي: إدريس أوجيل وهو تقني في المكياج السينمائي والديكور والملابس،والمخرج الشاب هشام البركاوي والممثل يوسف فرطاس. وصباح يوم السبت 22 دجنبر 2018 ، نظمت ندوة وطنية فكرية ناقشت الهوية والتراث في السينما المغربية ، وأشرف على تسييرها الأستاذ والباحث يوسف العلوي، وشارك في تنشيطها الباحث الأمازيغي ناصر أزداي و الأستاذة زليخة لزعر المنسقة الجهوية للائتلاف المغربي للملكية الفكرية، وكذا المخرج السينمائي والباحث في التراث الشفاهي مراد خلو والناقد السينمائي محمد زروال. وضمن فقرات المهرجان كذلك، نظمت ورشة في صناعة الفيلم القصير من تأطير المخرج محمد الطاهري، وورشة أخرى في المكياج السينمائي أطرها إدريس أوجيل، وورشة ثالثة في الديكور والإكسسوار أشرف عليها المخرج خالد كوبان، كما نظم معرض للفن التشكيلي وتضمن لوحات الفنان التشكيلي مصطفى الكوش. ومعرض للرسوم المتحركة للفنان محمد أيت وطالب من مدينة إيتزر، وفي بهو القاعة التي احتضنت حفلي الافتتاح والاختتام نظم عرض لبعض الطقوس والعادات والحرف اليدوية على يد أطفال المركز السوسيو ثقافي للمرأة والمستقبل والمركز السوسيو ثقافي لعثمان أوموسى. وفي حفل الختام أعلن عن نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان والتي جاءت كما يلي التالي: الجائزة الكبرى لفيلم “الدارالبيضاء ابنتي لمخرجه عماد الزواغي من الدارالبيضاء، أما جائزة لجنة التحكيم فمنحت لفيلم “السجين” لمخرجه محمد اهزاوي من مدينة ايموزار كندر، بينما توج بجائزة الثالثة لفيلم “لمسة خشنة” للمخرج حسن معناني من مدينة ميدلت.