ذكَر الدكتور سمير بودينار بالهدف الأساس الذي كان وراء تأسيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة ألا وهو خدمة العلم وإنتاج المعرفة، مشيرا إلى استقلالية هذه المؤسسة العلمية مع انفتاحها على الجميع، باعتبارها تجربة فريدة من المجتمع إلى المجتمع. وخلال كلمته الترحيبية بمناسبة حفل افتتاح الموسم العلمي 2012-2013 يوم السبت 13 أكتوبر 2012، أكد رئيس المركز أن هذا الشروع مرَ عليه الآن عقد من الزمان، حافل بالعمل الثقافي، كُلل بانتهاء أعمال بحثية وأخرى في طور الإنجاز، بالإضافة إلى إطلاق منتديات بحثية في قضايا التنمية وحقوق الإنسان البحث العلمي ومواضيع أخرى فكرية وتنموية. كما تميزت هذه الفترة بعقد شراكة مع جامعة محمد الأول والمحسنين لإعطاء منح للطلبة. و من البرامج الأساسية في إطار خدمة المجتمع المساهمة في إنشاء عدد مهم من الأسرَة داخل الحي الجامعي لإيواء طلبة العلم وخاصة الإناث منهم. ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحيم بودلال إن المسألة العلمية في نظر المركز هي حاجة ملحة للمجتمع، والمركز بشراكة مع المؤسسات والمرافق الثقافية يعمل في هذا الإطار، وقد اختار شعار العمل لهذا الموسم العلمي "خطوات اخرى في مسار معرفي .......التحولات المجتمعية الأفق المغاربي". وأشاركذلك إلى تنظيم ندوات حول المخطوط الأندلسي وعلاقات الأندلس بالمغرب. كما تم تنظيم حلقات فكرية وندوات عليمة حول التحولات الاجتماعية، منها التضامن الاجتماعي والكتاب المدرسي والتبرع بالدم و الحرية في المجتمع العربي و تشجيع البحوث خاصة حول الأفق المغاربي، ومفهوم الجهوية داخل بلدان المغرب العربي، ثم قدَم عرضا حول برنامج الندوات و مواضعيها خلال الموسم العلمي الجديد. ومنها تنظيم المعرض الثاني للكتاب الأكاديمي تحت شعار "الكتاب الأكاديمي بوابة مجتمع المعرفة" و تنظيم الملتقى الأول لمراكز الأبحاث في الجهة الشرقية، و إطلاق منديات للرأي وموائد مستديرة في مواضيع مرتبطة بقضايا اجتماعية و منها موضوع صندوق المقاصة، و ورشات دراسية وإنشاء منتديات عبارة عن أنشطة موازية كالمنتدى المغاربي والصالون الأدبي وقراءات فنية والنادي السينمائي، وإطلاق مشاريع علمية وتقارير ودراسات ميدانية كتقرير ربع قرن من الترجمة في المغرب ودراسة ميدانية حول المحددات الاجتماعية والثقافية و تنظيم الجامعة الربيعية الثانية في العلوم السياسية، وختم بتقديم الشكر الجزيل لشركاء المركز وعلى رأسهم السيد رئيس المجلس العلمي ورئاسة جامعة الأول وكل الباحثين المتطوعين والعاملين بالمركز. يتُذكر أنه كان من المقرر حضور الأستاذ عبد الله ساعف لإلقاء محاضرة افتتاحية في موضوع "السياسات العمومية في مجال التعليم والبحث العلمي"، لكنه اعتذر لظروف صحية. وفي مساء نفس اليوم، نُظم اجتماع لمجلس الرئاسة للمركز وأعضاء المجلس العلمي المحلي والباحثين والشركاء من مختلف حساسياتهم وانتماءاتهم، تميَز بكلمة توجيهية للعلامة مصطفى بنحمزة نوَه فيها بكل المتطوعين والمحسنين، مُركزا على الاستقلالية المالية والإدارية للمؤسسة. و أكَد من جديد أن الإسلام قرين العلم و أن إيواء طلبة العلم مسؤولية الجميع وأن المحسنين من مجالات الوقف إيواء طلبة العلم بتعاون مع الجهات المسؤولة، و استنكر ردود فعل بعض المُشوشين من الأقلام الشاذة لأصحاب الثقافة الدينية الضحلة أو المواقف العلمانية المعادية.