شكيب بنموسى باق في منصبه سفيرا للمملكة المغربية في فرنسا رغم تعيينه في 19 نونبر الماضي من طرف الملك محمد السادس، رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي.. هذا ما توصلت إليه ‘القناة' استنادا إلى مصادرها الخاصة. وظهر هذا المعطى خلال الحضور اللافت لبنموسى في الأسبوع الماضي ضد الاجتماع رفيع المستوى المغربي الفرنسي، الذي عقد بالعاصمة الفرنسية برئاسة مشتركة لرئيسي الحكومتين في البلدين. المعطيات تشير إلى أن بنموسى لعبا دورا مركزيا في تسهيل هذا اللقاء رفيع المستوى، الذي يأتي في ظل فترة فتور دبلوماسي بين الرباطوباريس، ويأتي أيضا في ظل إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عزمه زيارة المغرب بشكل رسمي منتصف يناير القادم. وسيظل بنموسى في منصبه سفيرا للرباط في باريس، رغم أنه يترأس اللجنة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، وهي اللجنة التي تنتهي أشغالها صيف العام القادم، وفق ما أعلنه سلفا بلاغ للديوان الملكي، الذي قال إن اللجنة ‘سترفع إلى النظر السامي لجلالة الملك، بحلول الصيف المقبل، التعديلات الكبرى المأمولة والمبادرات الملموسة الكفيلة بتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني'. ومن غير المستبعد أن يتم تفويض جزء من صلاحيات بنموسى إلى قائم بالأعمال داخل السفارة ريثما تنتهي اللجنة من أشغالها. وكان بنموسى عام 2011 على رأس المجلس الإقتصادي والإجتماعي، الذي عكف وقتها على إعداد تقارير مهمة تميزت بالجرأة في انتقاد السياسيات العمومية، خصوصا في شقها التنموي، وعمل وقتها وطيلة عامين على وضع اللبنات الأولى للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية. وفي مارس 2013، سيتم تعيين شكيب بنموسى سفيرا للمغرب في فرنسا وهي المهمة التي ما يزال يتحملها ومستمرا في حمل حقيبتها.