لليوم الثالث على التوالي، تتعرض مصر لحالة من الطقس السيئ أودت بحياة نحو 20 شخصا جراء سقوط الأمطار الغزيرة، وخاصة في المدن الساحلية ووسط وشمال سيناء. وتنوعت أسباب الوفاة ما بين حوادث الطرق نتيجة غرق الشوارع، والصعق بالكهرباء جراء انكشاف الأسلاك بأعمدة الإنارة، والسقوط من أعلى أسطح المنزل أثناء إزالة مياه الأمطار. وتعرضت محافظة الإسكندرية (شمالي مصر) صباح الجمعة لموجة من الطقس السيئ وهطول غزير للأمطار، أدت لغرق الشوارع، كما أوقفت حركة الملاحة البحرية في مينائي الإسكندرية والدخيلة. وتتعرض مصر لموجة طقس سيء تستمر الجمعة والسبت، مع اقتراب إعصار « نادر للغاية » من السواحل الشمالية المصرية، وهطول أمطار غزيرة على المدن الساحلية في البلاد. وقد شهدت عدة محافظات شمالي مصر سقوط أمطار غزيرة، وخاصة مدينة الإسكندرية المطلة على ساحل البحر المتوسط. وقد نشرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية صورة لإعصار متحرك في منطقة البحر المتوسط يقترب من مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وقالت الهيئة في تغريدة لها على موقع تويتر إن « إعصارا متوسطيا » قد يؤدي إلى حدوث « عاصفة مدارية » غير معهودة في تلك المنطقة، وربما يؤدي أيضا إلى فيضانات في بعض المناطق الساحلية. وحرصا على أمن وسلامة الطلاب، قرر محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوه تعطيل الدراسة اليوم السبت في جميع مدارس المحافظة، نظرا لعدم استقرار الأحوال الجوية. ومن جهتها، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار سقوط الأمطار على المحافظات الساحلية بمصر وشمال ووسط سيناء، مؤكدة أنها ستكون غزيرة ورعدية وتصل لحد السيول. وخلال اليومين الماضيين، لقي عدد من الأشخاص مصرعهم جراء الصعق بالكهرباء إثر سقوط الأمطار على أعمدة الإنارة، مما دفع بعض الشباب لتغطية تلك الأعمدة بالأكياس والمواسير البلاستيكية، وذلك لحماية الأطفال من تعرضهم للصعق الكهربائي بسبب الأمطار. وتبرر الحكومة المصرية غرق الشوارع بعدم قدرتها المالية على بناء شبكة لتصريف الأمطار، مما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين وسم « شوارعنا أولى من قصورك »، مستنكرين تلك التصريحات التي وصفوها ب »الصادمة ».