كشف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمغرب، غوتس شميت بريم، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن بلاده قامت بترحيل 800 مهاجر مغربي غير شرعي من أراضيها العام الماضي، وذلك في إطار التعاون المشترك الذي اتفق عليه مسبقا البلدان. وقال شميت بريم، خلال ندوة صحفية خصصت للاحتفاء بمرور ثلاثين سنة على سقوط جدار برلين، إن "سياسة الهجرة تشكل نموذجا جيدا للتعاون الناجح، لا يمكن التغلب على هذه التحديات سوى من خلال حوار مفتوح والتبادل المطبوع بالثقة في ما يخدم المصالح المتبادلة". وأضاف أن "ألمانيا والمغرب يتعاونان سوية بنجاح كبير في هذا المجال، بهدف إتمام الطريق المشترك ودعم الهجرة الشرعية"، معتبرا أن "التعددية تبقى الطريق الأمثل من أجل تعاون ناجح بين مختلف القارات". وأبرز السفير الألماني إرادة بلاده في دعم الهجرة الشرعية كما هو منصوص عليها في القانون الألماني الجديد المتعلق بهجرة اليد العاملة المؤهلة. وأورد الدبلوماسي الألماني أن الأرقام الرسمية الألمانية تتحدث عن تقديم 696 مغربيا بطلبات اللجوء إلى ألمانيا إلى حدود يوليوز 2019، لكن لم تقبل منها سوى 6 طلبات فقط، في وقت سبق للبلد الأوربي ان أغلق باب اللجوء في وجه المغاربة بعد تصنيف المغرب بلدا آمنا.