اعتقلت السلطات المصرية ما يقرب من 1500 شخص، بينهم 58 امرأة، إثر تظاهرات الأسبوع الماضي تطالب برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق ما أفادت منظمتان غير حكوميتين الأربعاء. وخرجت تظاهرات الجمعة والسبت في شوارع القاهرة وبعض المدن المصرية طالبت السيسي بالرحيل على خلفية دعوة أطلقها رجل الأعمال المصري محمد علي المقيم في الخارج عبر منصات التواصل الاجتماعي. واعتقل على أثرها متظاهرون وصحفيون وناشطون سياسيون. وألقت السلطات المصرية القبض على أستاذي العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، وحازم حسني، صباح اليوم الأربعاء، كما ألقت القبض على الصحفي المعارض والرئيس السابق لحزب الدستور المصري خالد داوود، حسب ما أفاد محامون ومنظمات حقوقية في مصر. يأتي ذلك في الوقت الذي تتخذ فيه السلطات في مصر استعدادات أمنية مكثفة حول أبرز الميادين في البلاد، تحسبا لخروج مظاهرات معارضة للنظام يوم الجمعة، 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، كان الممثل والمقاول المصري محمد على، الذي ينشر مقاطع فيديو معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والنظام المصري، قد دعا إليها. تلقت غرفة عمليات المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 1438 بلاغا عن حالة استيقاف و قبض علي خلفية أحداث 20 سبتمبر منذ بدايتها وحتي الآن. حيث بلغ عدد الذكور 1380 وعدد الإناث 58 فتاة وسيدة تم استيقافهم و القبض عليهم في نطاق 20 محافظة منذ بداية الأحداث. pic.twitter.com/HpHfR5vPfm — المركز المصري للحقوق (@ecesr) September 25, 2019 وقال المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: « القبض على الصحفي خالد داود رئيس حزب الدستور، هو والدكتور حازم حسنى، وهما موجودان الآن بنيابة أمن الدولة لبدء التحقيق معهما ». وأضاف علي في منشور آخر: « وصول الدكتور حسن نافعة لنيابة أمن الدولة لبدء التحقيق معه ». ونشرت وسائل إعلام محلية الثلاثاء الماضي ما وصفته بأنه تسريب لمكالمة هاتفية بين نافعة وأحد مسؤولي شركات الإنتاج يُدعى مصطفى الأعصر، الذي أخبره بأنه يتواصل معه للمشاركة في فيلم وثائقي عن « المسار السياسي بعد 30 يونيو »، وفقا لما جاء في التسجيل. وجاء القبض على نافعة بعد يوم واحد أيضا من نشره تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها: « أرجو أن يفهم كلامي على وجهه الصحيح, فليس لدي شك في أن استمرار حكم السيسي المطلق سيقود إلى كارثة، وأن مصلحة مصر تتطلب رحيله اليوم قبل الغد, لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع، وعلينا في الوقت نفسه اختيار أقل الطرق كلفة لضمان انتقال السلطة إلى أيد أمينة، وأن نتجنب سيناريو الفوضى ». كما أعلن حزب الاستقلال المعارض أمس الثلاثاء عبر موقعه الإلكتروني على الإنترنت عن « اعتقال » 20 من قيادات وكوادر الحزب بالقاهرة والمحافظات، وعلى رأسهم أمين عام الحزب مجدي قرقر. وذكر موقع الحزب أسماء بعض من ألقي القبض عليهم من قياداته، ومنهم: « الدكتور أحمد الخولي الأمين العام المفوض، والدكتورة نجلاء القليوبي الأمين العام المساعد، ومحمد الأمير أمين التنظيم بالحزب، ومحمد مراد أمين العمال بالحزب، والشيخ إبراهيم خضر الأمين المساعد بلجنة الفكر والدعوة، بالإضافة لمطاردة العديد من أعضاء الحزب الذين لم يكونوا موجودين في منازلهم وقت اقتحامها ». ولم تصدر السلطات المصرية بيانا بشأن القبض على قيادات من حزب الاستقلال حتى الآن.