توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن قصف إسرائيل مركزا لحزبه في دمشق وسقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين على معقل الحزب في بيروت لن يمر. وخاطب الجيشَ الإسرائيلي -في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه- قائلا « انتظرونا ليس فقط عند الحدود ». كما خاطب الإسرائيليين بالقول « (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو يشتغل في الانتخابات وهو يلعب بدمائكم ويقودكم نحو حافة الهاوية ». وتابع نصر الله « أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطينالمحتلة: لا تعيشوا أو تطمئنوا أو ترتاحوا ». وأضاف « ما حصل ليلة أمس هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبيةلبيروت » واعتبره بمثابة « أول عمل عدواني وخرق لقواعد الاشتباك » منذ انتهاء حرب (يوليو)/تموز 2006. وأوضح نصر الله أن المكان -الذي استهدفته إسرائيل في بلدة عقربة جنوبدمشق أمس- مركز لحزب الله. وتابع « سنفعل كل ما بوسعنا لمنع إسرائيل من إرسال مزيد من الطائرات المسيرة إلى بيروت، ولن نسمح لإسرائيل بقصف لبنان بعد الآن » مؤكدا « منذ الآن أقول إن المسيّرات الإسرائيلية صارت مسيّرات تفجير وعمليات قتل، وسنواجهها ». وشدد نصر الله في خطابه على أن حزبه « سيدافع عن بلدنا عند كل حدود سواء الجنوبية والشرقية أو البحر أو في سمائنا، لن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ولا أن يستباح لبنان ». وأضاف الأمين العام « لن نسمح في لبنان بمسار يماثل ما وقع للحشد الشعبي في العراق، وسنفعل كل شيء لمنعه ». وجاء هذا الحديث بعد مقتل عنصرين من حزب الله في الغارة الإسرائيلية التي قصفت « أهدافا إيرانية » في محيط دمشق. وأعلن جيش الاحتلال شن غارات على أهداف في ريف دمشق، لإحباط ما قال إنها عملية خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني وحلفاؤه ضد إسرائيل. وفي تطور لاحق، قال الجيش اللبناني إن طائرتي استطلاع إسرائيليتين خرقتا أجواء البلاد فجر اليوم، وإن الطائرة الأولى سقطت بينما انفجرت الثانية في الأجواء مسببة أضرارا مادية في ضاحية بيروتالجنوبية.