يخوض المنتخب التونسي كأس الأمم الأفريقية المقبلة بمصر بحثًا عن تأكيد مستواه في السنتين الأخيرتين اللّتين شهدتا تألقًا واضحًا. وعاد منتخب « نسور قرطاج » للمشاركة في كأس العالم (روسيا 2018)، بعد غياب عن المونديال بجنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014. ونال المنتخب التونسي لقب كأس الأمم الأفريقية مرة واحدة العام 2004 ويبحث عن اللقب الثاني في البطولة المقبلة. وفي تصريحات إعلامية مؤخرا قال مدرب المنتخب التونسي آلان جيراس ( فرنسي) « طموحاتنا في كأس أمم إفريقيا بمصر 2019 لا سقف لها ». وتقام البطولة خلال الفترة من 21 يونيو الحالي إلى 17 من يوليوز المقبل. ويرى المدرب المساعد بمنتخب تونس سابقًا، حاتم الميساوي، في حديثه للأناضول، أن الفريق وضع نواة المنتخب في السنوات الأخيرة والمجموعة تعرف بعضها جيدًا. ويعتبر أن الاختيارات الفنية للمدرب في ضخِّ دماء جديدة للمجموعة بالتخلي عن لاعبين في مستوى صيام بن يوسف (باشاك شهير التركي) وعلي معلول (الأهلي المصري) وفخر الدّين بن يوسف (الاتفاق السعودي)، من شأنها منح فرصة لطموح لاعبين شبان آخرين. ويشدد « الميساوي » على أنه لا يجب قياس جاهزية المنتخب بنتائج مباريات الإعداد، (فاز على العرق 2- 0 وأمام كرواتيا 2-1)، مشيرًا إلى أن الحضور الذّهني والبدني وتركيز ثلاثي الهجوم « الخزري » و »المساكني » و »الصرارفي » سيوّفر حلولًا كبيرة. ووصف مستوى الهجوم ب »الجيد » في الفترة الأخيرة، وعلى الإطار الفني تركيز دفاع قوي يسهّل مهمة الذّهاب بعيدًا في المسابقة القارية ببلوغ نصف النهائي أو النهائي، ويبقى هذا ممكنًا. ويخوض المنخب التونسي ثالث وآخر مبارياته الودية، مساء الإثنين، أمام منتخب بورُوندي، بتونس، سيخصصه الإطار الفني لوضع اللّمسات الأخيرة، واختيار ملامح التشكيل. وتلعب تونس في المجموعة الخامسة بمدينة السويس (شرقي مصر)، إلى جانب أنغولا ومالي وموريتانيا. ويخوض المنتخب التونسي مباريات الدور الأول أيام 24 و28 حزيران/ يونيو و02 يوليو/ تموز، في نسخة قارية تشهد لأول مرة مشاركة 24 منتخبًا بعد أن كانت بمشاركة 16 منتخبًا. واعتبر المدرب لسعد الدريدي (الاتحاد المنستيري)، في حديث للأناضول، أن نتائج منتخب بلاده مؤخرًا مهمة معنويًا للاعبين. وقال إن الفوز أمام وصيف بطل العالم (كرواتيا) أكثر من هام، إذ تعد أول خسارة له أمام منتخب إفريقي. وأشار « الدريدي » إلى أن منتخب بلاده جيد على مستوى الأداء والنتيجة وما يحتاجه هو التركيز ولعب مبارياته المقبلة خاصة في الدّور الأول بنفس الرّوح والعزيمة والجدية. وأضاف بأن المدرب على ثقة كبيرة في لاعبيه وسقف طموحات « النّسور » يجب أن تكون عالية. ومن جهة أخرى، رأى « الدريدي » أن الإجماع على قائمة اللاعبين أمر غير ممكن، « الاختيارات تخص المدرب وسيتحمل مسؤوليته في النّهاية وعلى الجميع مساندته ». واعتبر أن غياب علي معلول أو علاء المرزوقي أو غيرهما « لا يقلّل من قيمتهم ولكل مدرب أولويات يجب احترامها ». وضم المدرب جيراس لاعب النّجم السّاحلي كريم العواضي بدلًا عن علي معلول لاعب الأهلي المصري ليعلن قائمة تضم 23 لاعبًا، سيمّثلون تونس في مشاركتها القارية. وتضم قائمة المنتخب التونسي: حراسة المرمى: فاروق بن مصطفى (الاتحاد السعودي)- معّز حسن (نيس الفرنسي)- معّز بن شريفية (الترجي الرياضي). الدفاع: ياسين مرياح (أولمبياكوس اليوناني)- وجدي كشريدة (النجم الساحلي)- نسيم هنيد (النادي الصفاقسي)- محمد دراغر (باربون الألماني)- ديلان برون (خينت البلجيكي)- أسامة الحدادي (ديجون الفرنسي)- رامي البدوي (أبها السعودي)- مارك اللّمطي (باير ليفركوزن الألماني). وسط الميدان: كريم العواضي (النجم الساحلي)- غيلان الشّعلالي (الترجي الرياضي)- أيمن بن محمّد (الترجي الرياضي)- أنيس البدري (الترجي الرياضي)- إلياس السّخيري (مونبيليي الفرنسي)- الفرجاني ساسي (الزمالك المصري). الهجوم: بسّام الصّرارفي (نيس الفرنسي)- يوسف المساكني(إيبن البلجيكي)- نعيم السّليتي (ديجون الفرنسي)- وهبي الخزري (سان إيتيان الفرنسي)- طه ياسين الخنيسي (الترجي الرياضي)- فراس شوّاط (النادي الصفاقسي).