بعد أن تجرع خسارة قاسية في حضور قائده ليونيل ميسي مساء الجمعة على يد نظيره الفنزويلي (1-3) على ملعب (واندا ميتروبوليتانو)، يدخل منتخب الأرجنتين مواجهة اليوم الثلاثاء عندما يحل ضيفا على المغرب، في غياب ‘ليو' هذه المرة للإصابة، لتحسين الصورة الباهتة التي ظهر بها أمام « العنابي اللاتيني ». وعلى الرغم من أهمية هذا اللقاء بالنسبة ل'أسود الأطلس' الذي يستعد لخوض غمار بطولة أمم أفريقيا (مصر 2019)، خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليوز، إلا أن غياب ميسي الذي عاد لبرشلونة بسبب الإصابة في الحوض، طفا على سطح الأحداث. وأثار قرار غياب صاحب الكرة الذهبية (5 مرات) عن لقاء اليوم استياء الجانب المغربي الذي طالب بتوضيح الأمر، لاسيما وأنه خلال توقيع عقد إقامة هذه المباراة، تم الاتفاق على « حضور المنتخب الأرجنتيني الأول » بكامل نجومه. ولا شك أن الأداء المخيب للآمال الذي ظهر به ‘الألبيسيليستي' في أول ظهور لصاحب القميص رقم '10' منذ مونديال روسيا 2018 الصيف الماضي عندما حزم المنتخب اللاتيني حقائبه من دور ال16 على يد المنتخب البطل فيما بعد، فرنسا، أثار الكثير من القلق بين الجماهير الأرجنتينية، مع اقتراب موعد البطولة الأكبر داخل القارة اللاتينية (كوباأمريكا) التي تحتضنها البرازيل خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 7 يوليوز. ولعل هذا الأمر هو ما زاد من أهمية لقاء المغرب، حيث أن كتيبة المدرب ليونيل سكالوني ترغب في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أمام فريق الفرنسي هيرفي رينار، أولها تدارك الخسارة غير المتوقعة أمام فنزويلا، وإزالة الكثير من الشكوك التي تلازم الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة، فضلا عن محاولة نزع عباءة ميسي. وخلال مباراة فنزويلا، لعب سكالوني بخمسة مدافعين في الخلف، وبتواجد الثنائي غونزالو مونتييل ونيكولاس تاغليافيكو في وسط الملعب، ولكن الأداء ظهر ضعيفا للغاية، وهو ما قد يدفعه للعودة للطريقة التقليدية (4-3-3)، على الرغم من تأكيد سكالوني أن الهزيمة لم تكن بسبب ‘طريقة اللعب'. وفي غياب ميسي وغونزالو مارتينيز للإصابة، من الممكن أن يعطي المدرب صاحب ال40 عاما الفرصة لمهاجم أتلتيكو مدريد أنحيل كوريا، ونجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا اللذين لم يظهرا في مباراة فنزويلا، وهو نفس الأمر بالنسبة لحارس بوكا جونيورز الأرجنتيني، إستيبان أندرادا، الذي يمكن أن يحمي عرين ‘راقصو التانغو' للمرة الأولى. أما المنتخب المغربي، فيدخل المواجهة التي ستحتضنها مدينة طنجة بتحديات كبيرة قبل انطلاق المحفل الكروي الأكبر داخل القارة السمراء. وبعد أن فرغ من مرحلة التصفيات القارية كمتصدر للمجموعة الثانية، بفارق المواجهات المباشرة عن الكاميرون، يرغب في تعويض مرارة الخروج من مونديال روسيا الصيف الماضي من دور المجموعات رغم الأداء القوي والمشرف الذي قدمه، على الأراضي المصرية، وبالتالي فلن يكون هناك إعداد أقوى من المنتخب الأرجنتيني.