قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، إنه في حال واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقول له « توقف، أنت ترتكب أخطاء ستلطخ يديك بالدماء ». وفي لقاء مع قناة La Sexta التلفزيونية الإسبانية، الأحد، اعتبر مادورو أن الإدارة الأمريكية « ترغب في العودة إلى القرن العشرين الذي كانت فيه حكومات المنطقة ترضخ لها ». وأضاف أن أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي « لا يمكن أن تكون الحديقة الخلفية » للولايات المتحدة. وبخصوص المهلة التي ستنتهي يوم 5 فبرايرالجاري، والتي منحتها دول أوروبية له لإجراء انتخابات رئاسية وإلا ستعترف برئيس البرلمان خوان غوايدو، « رئيسا مؤقتا »، قال مادورو « لا نقبل إنذارا من أحد ». وجدد استعداده للحوار القائم على الاحترام من أجل استقلال بلاده. وردا على سؤال حول ما إذا كانت فنزويلا تتجه « لحرب أهلية »، قال « لا يمكن لأحد اليوم تقديم إجابة قاطعة على هذ السؤال. كل شيء يعتمد على مستوى العدائية والجنون لدى الامبراطورية الشمالية (الولاياتالمتحدة) وتحالفها الغربي ». وقال إن الشعب الفنزويلي منظم للدفاع عن نفسه، مشيرا أنه « أصدر تعليمات لإنشاء 50 ألف وحدة دفاعية من المواطنين الذين تلقوا تدريبا عسكريا ». وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير المنصرم، إثر إعلان غوايدو، نفسه « رئيسا مؤقتا » للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها ب »تدبير محاولة انقلاب ضده ». وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة « رئيسا انتقاليا »، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا. وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.