انطلقت أمس الأربعاء، الدورة الثانية من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، بساحة باب الجديد بمراكش، تحت شعار « الأمن الوطني.. شرطة مواطنة »، والتي من المرتقب أن تستمر إلى غاية يوم الأحد القادم. ويأتي تنظيم هذه الأبواب المفتوحة تنفيذا للتعليمات الملكية القاضية بتحديث المرفق العام الشرطي، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنين والأجانب المقيمين بالمغرب والسياح الزائرين، بجانب إطلاع المواطن على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة مصالح الأمن الوطني. وأكد والي أمن جهة مراكش- آسفي ورئيس اللجنة التنظيمية لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، سعيد العلوة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تؤشر على تحول نوعي في استراتيجية مصالح الأمن الوطني، التي تميزت هذه السنة بالانتقال من المبادرة في النسخة الأولى بمدينة الدارالبيضاء، إلى تثبيت ثقافة الأبواب المفتوحة كمقاربة تواصلية متجذرة في العمل الأمني. وأضاف العلوة أن الأمر يتعلق، أيضا، ب »ترسيخ هذه الثقافة لدى جميع الشرطيين والشرطيات، على اعتبار أن القرب من المواطن وخدمته هو أساس وجود المؤسسة الأمنية وغايتها الأساسية ». وثمن والي أمن جهة مراكش- آسفي الجهود الكبرى المبذولة من طرف جميع مصالح المديرية العام للأمن الوطني، وكذا مساهمة السلطات الترابية والمجالس المنتخبة والقطاعات الحكومية والخاصة وفعاليات المجتمع المدني في تنظيم وإنجاح هذه التظاهرة. وستكون هذه التظاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، مناسبة للجمهور لاكتشاف 56 تمرين محاكاة، تقدمها فرق خيالة الأمن الوطني والكلاب المدربة للشرطة وكوكبات الدراجيين والفرق المركزية للتدخل والحماية المقربة والفرقة الموسيقية للأمن وتشكيلات المشي العسكري، فضلا عن مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. كما تم تأثيث 29 رواقا لاستعراض جميع مهام ومرافق الأمن الوطني، وتخصيص ثلاث فضاءات للتنشيط والترفيه والتحسيس، وفضاء خاص بمتحف الشرطة وإصدارات موظفي الأمن الفنية والأدبية، وفضاء خاص بشهداء الواجب من موظفي الأمن الوطني، بالإضافة إلى تقديم عشر مناظرات في مختلف المواضيع المطبوعة بالراهنية والمتعلقة باهتمامات المواطن الأمنية. وسيتم على مدى أيام الدورة، تنظيم عشر ندوات تتمحور حول « مساهمة الشرطة العلمية والتقنية في تحقيق العدالة »، و »تحليل عينات الحمض النووي ودورها في قضايا النسب"، و"تخليق المرفق العام الشرطي »، و »حماية النساء والأطفال ضحايا العنف"، و »الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب ».