قدم كل من بناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، و يوسف الضريس، المدير العام للدار البيضاء للنقل، و فليب راطو، المدير العام RATP Dev CAsablanca خلال ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالبيضاء، مخطط عمل سلامة الطرامواي برسم سنة 2018. كما أعطوا الانطلاقة الرسمية لحملة تواصلية واسعة النطاق بغية تعزيز انتباه مستعملي الطريق على جنبات خطوط الطراموي. ففي سياق يتسم بالارتفاع الملحوظ لحوادث السير بمدينة الدارالبيضاء (12,43+ % )سنة 2017 بالمقارنة مع 2016 وبالتالي الحوادث المرورية مع الطرامواي (+4,13 % سنة 2017 بالمقارنة مع 2016)، ينص مخطط العمل على ثلاث مبادرات رئيسية هيتحديد أكثر المناطق عرضة للحوادث لتحسين السلامة مع تهيئات حضرية جديدة، على وجه الخصوص في المدارات، وتنظيم لقاءات شهرية « سلامة » بين الشرطة، الدارالبيضاء للنقل، RATP Dev Casablanca؛ ثم القيام بحملة توعية في المدارس لفائدة التلاميذ. فبالرغم من ارتفاع حوادث السير، فإن طراموي الدارالبيضاء يبقى الوسيلة الأكثر أمانا للتنقل بالمدينة. وتدعو الحملة التي أطلقتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والدارالبيضاء للنقل RATP Dev Casablanca، الراجلين ومستعملي الطريق إلى إدراك الخطر المرتبط بالاقتراب أكثر من عربات الطرامواي ومعرفة بشكل جيد إكراهات الفرملة الناجمة عن وزن الطراموي. وبالتالي فتوخي الحذر واليقظة بالقرب من الطراموي ومنصته، يفرض نفسه لجميع مستعملي الطريق. و أكد المتدخلون خلال الندوة التي خصصت لتقديم استراتيجية السلامة الطرقية للطراموي،فإن معظم حوادث السير تنجم عن عدم انتباه سائقي السيارات، وأصحاب الدراجات والراجلين الذين لا يحترمون قواعد السير وعلامات تشوير الطراموي و الضوء الأحمر أو عدم الوقوف عند علامة قف، تغيير مفاجئ في الاتجاه أو عبور قارعة الطريق دون الالتفات يمينا أو شمالا، كلها ممارسات و سلوكات تهدد أصحابها وتجعل سائقي السيارات في موضع الخطر، وكذلك أصحاب الدراجات، والراجلين، وسائق الطراموي وركابه. وتكلف حوادث الطراموي 12 مليون درهم لمدينة الدارالبيضاء. فهي تحرم، في كثير من الأحيان لعدة ساعات، البيضاويين من انتظام وسيلة النقل التي تستقبل 140،000 مسافر كل يوم.