ككل المغاربة المتتبعين للشأن العام، اطلعنا من خلال بعض الصحف والمنابر « الإعلامية » مطلع الأسبوع الماضي على خبر فريد مفاده أن الملياردير مولاي حفيظ العلمي أهدى شقة ثمنها 400 مليون سنتيم لزوجة وزير الصحة السابق الحسين الوردي، في إحدى مشاريع شركة سهام للعقار بالدار البيضاء. وحسب مصدر هذا الخبر فإن سبب كرم مولاي حفيظ مع الوزير الوردي من خلال زوجته، هو أن سهام تستمر في مجال المصحات الخاصة. وأياما بعد ذلك قرأنا مجددا بأن مولاي حفيظ أهدى سيارة فاخرة لنجل إلياس العماري بمناسبة زفافه، وهذه المرة يكمن السبب في رغبة العلمي في التقرب من السي إلياس. والحق أن هذين الخبرين اللذين رد عليهما الوزير مولاي حفيظ العلمي في حينه ونفاهما كلاهما وتحدى هؤلاء المدعين بأن يأتوا ببرهانهم إن كانوا من الصادقين، هذان الخبران يؤكدان على أن هناك استهدافا مغرضا يتعرض له الوزير العلمي، من طرف جهات تسعى لأن تقدمه على أنه شخص انتهازي يمتهن الرشوة لقضاء المصالح الشخصية. والهدف من هذا الهجوم هو الرغبة في التغطية على ما يقوم به العلمي من منجزات كبيرة في مجال تشجيع الاستثمار، واستقطاب عمالقة صناعات السيارات للمغرب مما ساهم في خلق عشرات الآلاف من فرص الشغل وجعل المغرب يصنف كأول مصدر للسيارات في افريقيا، حيث تجاوزت صادرات السيارات ما كان يصدره المغرب من الفوسفاط. كما أن منسوب المصداقية التي يحظى بها العلمي وسمعته النظيفة ونزاهته لابد وأنها ازعجت بعض شركائه في الحكومة وحاسديه من المعارضة والذين يجمعهم هدف الإساءة للعلمي لأنه أصبح يشكل خطرا كبيرا يتهدهم. ولعل الرأي العام الوطني ليدرك بما لا يدع مجالا للشك بأن الوزير العلمي وأمثاله من رجال الأعمال الذين يضحون بوقتهم ومالهم ومجهوداتهم لصالح هذا الوطن و في خدمته لابد وأن يتعرضوا لهكذا هجمات ومغالطات بئيسة. فلن نستغرب إن قرأنا غدا بأن العلمي أهدى عمارة لبنكيران ليتقرب من الاخوان… *https://www.facebook.com/profile.php?id=100013976471807 : للتواصل مع القراء