من المقرر أن يترأس عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، الوفد المغربي في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، والتي ستعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، من 2 إلى 13 ديسمبر 2024. وأفاد بلاغ صحفي للوكالة، بأن المملكة المغربية، ممثلة في الوكالة الوطنية للمياه والغابات، التزامها المستمر للحفاظ على النظم الإيكولوجية ومكافحة التصحر. ويعتبر هذا الحدث الهام، الذي يعقد تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"، علامة فارقة في الجهود الدولية لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة. وأشار البلاغ إلى أن الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) تتزامن مع الذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، وهي إحدى اتفاقيات ريو الثلاث إلى جانب الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي. ولأول مرة، سيعقد هذا المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط، منطقة شديدة التأثر بآثار التصحر والجفاف. وفي مواجهة التهديد المتزايد للتصحر الذي تزداد حدة بفعل آثار تغير المناخ، يضيف البلاغ، سيجمع هذا الحدث الدول ال 197 الموقعة على الاتفاقية من أجل الترويج لحلول ملموسة ومبتكرة. على الصعيد العالمي، أثر الجفاف على أكثر من 1.5 مليار شخص خلال العقدين الماضيين، مما تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بنحو 124 مليار دولار. (مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث، 2021). المغرب: فاعل رئيسي وتجربة معترف بها وأضاف البلاغ، أن المغرب باعتباره فاعلاً رئيسياً في المحافل الدولية المعنية بالرهانات البيئية، يشارك في هذه المناسبة بخبرته الواسعة في مجال التدبير المستدام للأراضي ومكافحة التصحر. في إطار الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يورد البلاغ، بادرت المملكة المغربية في وضع استراتيجيات مبتكرة، بما في ذلك استراتيجية «غابات المغرب 2020 – 2030»، الرامية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز قدرة المناطق الضعيفة على التكيف في المناطق الضعيفة. وأبرز البلاغ، أن الوكالة بصفتها جهة الاتصال الوطنية لتنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر بالمغرب، اتخذت الاجراءات اللازمة لإقامة جناح يمثل هوية المملكة المغربية. سيكون هذا الجناح بمثابة منصة لعرض الممارسات الجيدة لبلدنا والنجاحات التي حققتها في مكافحة التصحر وإدارة الجفاف. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم برنامج أحداث جانبية من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات وشركاؤها. وأوضحت الوكالة، أن هذه اللقاءات ستشكل فرصة لعرض الإنجازات الوطنية وتبادل الممارسات الجيدة، كما ستساهم في تحديد آفاق التعاون الإقليمي والدولي. وسيتم التركيز بصفة خاصة على مشاركة المجتمعات المحلية، باعتبارها شريكاً أساسياً في جهود الحفاظ على البيئة. دعوة إلى عمل جماعي من أجل مستقبل مستدام من خلال مشاركتها في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16)، جددت الوكالة الوطنية للمياه والغابات التزام المغرب بتعزيز التعاون الدولي، وهو أمر ضروري لمواجهة التحديات التي يطرحها التصحر. داعية المملكة إلى آليات تمويل مبتكرة، ونقل التكنولوجيا بشكل منصف، وتعبئة أكبر للأطراف المعنية. هذه الرافعات ضرورية لبناء المرونة المستدامة وبناء قدرة مستدامة على الصمود والحفاظ على النظم الإيكولوجية للأجيال المقبلة.