وقع نظام العسكر الجزائري، من جديد في ورطة حقيقية، بسبب ''الكذب'' بخصوص الوساطة في بلاد النيجر، بشأن فترة انتقالية لمدة ستة أشهر. وفي سياق متصل، نفت وزارة خارجية النيجر، اليوم الثلاثاء، قبول استراتيجية الجزائر لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهرين في نيامي. وأكدت النيجر أنها فوجئت بإعلان الجزائر بشأن القبول بفترة انتقالية لمدة ستة أشهر. وسبق لوزارة الخارجية الجزائرية، أن أعلنت يوم أمس الاثنين، أن الجزائر تلقت مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد بعد الإنقلاب على الرئيس محمد بازوم. وأوضح بيان الخارجية الجزائرية أن "هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها". ويضيف البيان، أنه وبعد أخذ العلم بهذا القبول، كلف رئيس الجمهورية، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بالتوجه إلى نيامي "في أقرب وقت ممكن, بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية".