أفاد تقرير حديث لمايكروسوفت، بأن المغرب تعرض ل71 مليون تهديد سيبراني في عام واحد، كاشفاً عن كون المهاجمين يستخدمون التكنولوجيا التشغيلية بشكل متزايد، للحصول على قنوات جديدة للتسلل نحو شبكات المنظمات. وأوضح تقرير "الإشارات السيبرانية"، استناداً لتقرير صادر عن الشرطة الدولية (إنتربول"، أن المغرب سجل خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2020 وفبراير 2021، قد بلغت 71 مليون تهديد سيبراني. وأكد المصدر ذاته، أن التحول الرقمي بالمغرب والبنية التحتية الرقمية المواكبة له، نتج عنها العديد من التحديات والتهديدات المرتبطة بالمخاطر المترتبة عن الجرائم السيبرانية، خاصة في ظل الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمين للإنترنت في البلاد. وأكد التقرير أن تزايد معدل التحول الرقمي في المنطقة الأفريقية، ساهم في ظهور نوافذ هجوم جديدة وفرص للمجرمين السيبرانيين. وسجل المصدر نفسه، أن ارتفاع وثيرة التحول الرقمي في المنطقة الإفريقيا، سمح للمؤسسات بالتحكم في الوصول إلى إدارة مقراتها ومبانيها ونظم الطوارئ التابعة لها، من خلال استخدام أجهزة ذكية متصلة بشبكة الإنترنيت. ولاحظ معدو التقرير زيادة مهمة في الاعتماد على أجهزة إنترنت الأشياء داخل مقرات الشغل لتمكين العمل الهجين بشكل أفضل، مثل غرف المؤتمرات الذكية المزودة بميكروفونات وكاميرات. وشدد المصدر ذاته على أنه مع استمرار توسع وتعقيد منظومة التهديدات، تحتاج المؤسسات والشركات إلى إعادة التفكير في نهجها تجاه التعامل مع المخاطر السيبرانية، وذلك من أجل الحفاظ على تقدمهم بخطوات أمام المهاجمين السيبرانيين المحتملين. وكشف تقرير الإشارات السيبرانية أن هناك حاليا أزيد من مليون جهاز متصل مرئي للعموم على الإنترنت يعمل بنظام "Boa"، وهو برنامج قديم وغير مدعوم لا يزال مستخدما على نطاق واسع في أجهزة إنترنت الأشياء وباقات تطوير البرمجيات. وتابع: "أصبحت المؤسسات متصلة بالشبكة أكثر من أي وقت مضى. من جهاز التوجيه اللاسلكي المتواضع العامل بتقنية الواي فاي، إلى طابعة المكتب، تحتاج فرق تكنولوجيا المعلومات إلى عرض أجهزة إنترنت الأشياء الخاصة بهم بشكل مختلف وتأمينها كما تفعل مع أي كمبيوتر محمول للشركة، وذلك لتجنب الثغرات الأمنية ". وبالنسبة لمدراء تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وأفريقيا (MENA) ، فإن تأثير أي خرق أمني محتمل، يمثل أولوية في بيئة تهيمن عليها تهديدات سيبرانية أكثر تعقيدا بشكل متزايد. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال زيادة الإنفاق على الأمن السيبراني بنسبة 11.2٪ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سنة 2022. وتقول سليمة أميرة، مديرة مايكروسوفت المغرب، إن "الحصول على رؤية كاملة لنظم تكنولوجيا التشغيل وحماية حلول الإنترنت من الأشياء سيساهم بشكل كبير في منع الهجمات السيبرانية".