تفاعلت وسائل الإعلام الجزائرية مع الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، بحذر كبير، بين ناقل لنتيجة الفوز دون ذكر تفاصيل أخرى، ومقارن لمستويات المنتخب المغربي مع نظيره الجزائري، بعد الإخفاق في ضمان كرسي في كأس العالم للناشئين. ووفق ما عاينه منبر القناة فإن غالبية وسائل الإعلام الجزائرية، حاولت نقل نتيجة مباراة المغرب والمنتخب المالي، في نصف نهائي كأس إفريقيا، دون زيادة أي تفاصيل أخرى، عبر قصاصات إخبارية، لم تعرها الاهتمام الكافي بالرغم من كون الإنجاز المغربي، سابقة تاريخية في كرة القدم المغربية. وفي سياق متصل، اختارت وسائل إعلام جزائية تسليط الضوء من جديد على الإخفاق الذي تكبدته كتيبة المنتخب الجزائري بعد الهزيمة المدوية أمام المنتخب المغربي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في ربع نهائي المنافسة القارية، محملين كامل المسؤولية للمدرب والطاقم الإداري للإتحاد الجزائري لكرة القدم. كما حاولت الصحافة الجزائرية، تسليط الضوء على تصريحات مدرب المنتخب المغربي، سعيد شيبا، تلك التي أشاد من خلالها بالتنظيم الجزائري لكأس افريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، والروح الرياضية العالية التي أظهرها الناخب الوطني، بعد المباراة التي جمعته بالمنتخب الجزائري. ومن جهتها تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية إعطاء أهمية كبيرة لفوز المنتخب المغربي، مكتفية بذكر فشل المنتخب المالي في وصول إلى نهائي الكأس الإفريقية المنظمة فوق الأراضي الجزائري.