كذب محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كل ما يشاع بخصوص جودة وسلامة العجول المستوردة من ولاية بارا البرازيلية. ووصلت إلى المغرب شحنة مكونة من 2800 رأساً من العجول الموجهة للذبح، خلال شهر مارس الماضي، في إطار تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء ودعم استقرار أسعارها بالجملة والتقسيط. وأكد صديقي الذي حل ضيفاً على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، لمناقشة "الجيل الأخضر، استراتيجية في خدمة الأمن الغذائي للمغرب"، أن كل ما يروج مجرد مغالطات أو إشاعات لا نعلم من يقف وراءها. وأبرز المسؤول الحكومي، أن العجول التي استوردها المغرب من البرازيل من صنف "Nelor" ويعد من الأصناف الممتازة"، مشيراً إلى أن "البرازيل تنتج منه 214 مليون رأس، ويتم تصديره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا والصين وغيرها". وأضاف الوزير، أنه "ما يمكنش ندخلو شي حاجة ما هياش للبلاد"، مشيراً إلى أن "أصعب نظام للمراقبة والسلامة الصحية يتوفر عليه المغرب". وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن المغرب ينتظر 3000 رأس من العجول كشحنة ثانية من الماشية الموجهة للذبح، والمستوردة من البرازيل في الأيام القادمة. وسبق للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن أكد خضوع العجول المستوردة لعملية مراقبة عند الاستيراد، وهي عملية تندرج ضمن العمل اليومي للمكتب وذلك من خلال عدة مراحل. وتتمثل العملية في مراقبة الوثائق المرفقة بالحيوانات المستوردة، بما فيها الأوراق الثبوتية للحيوانات، والشواهد الصحية والتحليلات المخبرية التي تجرى في بلد المصدر، ثم الوثائق المتعلقة بالشحن. وعند الاستيراد تكون المراقبة البيطرية التي تهم أساسا صحة الحيوانات التي يجب أن تكون في حالة جيدة، حيث أن هذه العملية تتبعها المراقبة المخبرية التعزيزية عبر أخذ عينات تبعث إلى المختبر البيطري، ليتم بعدها مرافقة الأبقار المستوردة لضيعة الحجر الصحي قبل إخضاعها للذبح من أجل الاستهلاك.